قيادي بحماس: وفد في القاهرة لبحث التوصل لوقف إطلاق النار بغزة

 

أفاد القيادي في حركة حماس طاهر النونو لوكالة فرانس برس، اليوم الجمعة، أن وفدا من الحركة الفلسطينية سيلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة السبت لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وقال النونو إن «وفد حماس المفاوض برئاسة خليل الحية توجه إلى القاهرة حيث يجتمع غدا مع المسؤولين المصريين لمناقشة رؤية حماس لوقف الحرب».

وأكد النونو أن «سلاح حماس والمقاومة غير مطروح للتفاوض وسيبقى بأيدينا طالما بقي الاحتلال للأرض الفلسطينية».

نزع السلاح

ودعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال جلسة المجلس المركزي الفلسطيني، حركة حماس إلى إنهاء سيطرتها على قطاع غزة، وتسليم الأسلحة إلى السلطة، والتحول لحزب سياسي.

وأضاف عباس، خلال كلمته في جلسة افتتاح الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني المنعقدة برام الله في الضفة الغربية: «ألحقت الحركة أضرارًا بالغة بالقضية الفلسطينية، وقدمت للاحتلال خدمات مجانية، بقصد أو بدون قصد».

وأشار إلى أن استمرار الحرب على قطاع غزة هو الضامن لبقاء بنيامين نتنياهو رئيس للحكومة الإسرائيلية. 

وفي وقت سابق هذا الشهر، ذكر رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية أن الحركة تريد التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل الإفراج عن فلسطينيين أسرى في إسرائيل.

ويعمل الوسطاء المصريون على إحياء اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير/كانون الثاني والذي أوقف القتال في قطاع غزة قبل انهياره الشهر الماضي، ولكن لم تظهر أي بوادر على إحراز تقدم.

استئناف المفاوضات

قالت صحيفة جيروزاليم بوست الأربعاء الماضي إن بعثة إسرائيلية لاستئناف المفاوضات ستغادر خلال أيام للقاء الوسطاء بشأن صفقة غزة.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن حماس لم تغير موقفها وترفض وقفا مؤقتا لإطلاق النار، كما أشارت إلى أن القيادة الإسرائيلية مستعدة للقيام بصفقة جزئية فقط وتريد استنفاد المسار التفاوضي.

كان الطرفان قد فشلا في التوصل إلى اتفاق في ظل شروط إسرائيلية اعتبرتها حماس تعجيزية وغير مقبولة، حيث لا تضمن التزاما إسرائيليا بوقف الحرب، بل هُدن يستعيد بموجبها محتجزيه، كما تطالب إسرائيل بنزع سلاح حركة حماس وهو ما رفضته الحركة جملة وتفصيلا.

وأطلقت حماس سراح 38 رهينة بموجب اتفاق لوقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني. وفي مارس/آذار استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه البري والجوي على غزة، لينهار وقف إطلاق النار بعد أن رفضت حماس مقترحات لتمديد الهدنة دون إنهاء الحرب.