«أجواء جدية».. كواليس المفاوضات النووية بين إيران وأميركا

تستأنف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي السبت، على ما أفاد وزير الخارجية العماني الذي تتولى بلاده دور الوساطة.

وكتب الوزير بدر البوسعيدي على منصة إكس «ستستمر المحادثات الأسبوع المقبل، حيث من المقرر مبدئيا عقد اجتماع آخر رفيع المستوى في الثالث من مايو/ أيار المقبل.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم السبت، أنّ هناك خلافات لا تزال قائمة بين الجانبين الإيراني والأميركي بعد اختتام الجولة الثالثة من المحادثات النووية في عُمان.

وقال عباس عراقجي لمراسل التلفزيون الرسمي الإيراني في مسقط «هناك خلافات في القضايا الرئيسية وفي التفاصيل».

وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن المفاوضات هذه المرة كانت أكثر جدية من ذي قبل.

وأوضح أن خبراء من وكالة الطاقة الذرية قد يشاركون في الجولة التالية من المحادثات بين طهران وواشنطن.

«إيجابية وبنّاءة»

أما في الجانب الأميركي، فقد نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في إدارة ترمب، قوله إن «الجولة الثالثة من المحادثات النووية مع إيران كانت إيجابية وبناءة».

وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته «استمرت هذه الجولة من المحادثات المباشرة وغير المباشرة أكثر من أربع ساعات. لا يزال هناك عمل كثير للقيام به، لكن تقدما جديدا أحرز بهدف التوصل الى اتفاق»، موجها الشكر إلى «شركائنا العمانيين لتسهيلهم هذه المناقشات».

كما قال «اتفقنا على الاجتماع مرة أخرى قريبا في أوروبا».

المفاوضات النووية

اختتمت الجولة الثالثة من المحادثات رفيعة المستوى بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي في عُمان، اليوم السبت.

وذكرت خارجية إيران وفق ما نقل عنها الإعلام الرسمي أن المناقشات استغرقت نحو 9 ساعات  في «أجواء جديّة».

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت، أول أمس الخميس، مشاركة ستيف ويتكوف في المحادثات. وتضمنت الجولة الثالثة مناقشات متخصصة وفنية.

وقالت الوزارة إن مايكل أنتون، مدير تخطيط السياسة في الخارجية الأميركية، يقود المفاوضات الفنية التي تجري بالتوازي مع اللقاءات السياسية.

وتعد هذه اللقاءات التي تجرى بوساطة عُمانية أعلى مستوى من التواصل بين الخصمين منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015 مع القوى الكبرى.

وعُقدت هذه المباحثات عقب جولتين في 12 أبريل/ نيسان 2025 في مسقط، ثم في 19 أبريل/نيسان في روما.

ويقود وفدي البلدين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف فيما يتولى البوسعيدي دور الوسيط بينهما.