أشرف رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس بقصر المؤتمرات في نواكشوط، على حفل تسليم "جائزة رئيس الجمهورية للعلوم" للتلاميذ المتفوقين في المسابقة الوطنية للأولمبياد ورالي العلوم لسنة 2025.
وتهدف الجائزة إلى تشجيع التفوق والإبداع في التخصصات العلمية، والمساهمة في تحسين جودة التعليم ومواءمته مع حاجات التنمية وسوق العمل.
في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، أصبح الابتكار والإبداع أحد الأسباب الرئيسية التي تحدد تطور وتقدم المجتمعات، وتساعد الطلبة على التفكير النقدي والتحليلي.
إن المعضلة التي تعاني منها مدارسنا كما يرى المختصون تتمثل في "الحفظ والتلقين " واجترار المعلومة وهو ما من شأنه أن يقيد الطالب بدل أن يترك له حرية التفكير المبدع.
وتبدو الحاجة ملحة إلى إعادة التفكير في طرق وأساليب التعليم في مدارسنا، والبحث عن حلول مبتكرة لتنمية مهارات التفكير النقدي، وتقييم الطلاب بناء على قدرتهم على الابتكار، وليس فقط على حفظ المعلومة وإعادتها معلبة دون زيادة أو نقصان في ورقة الإجابة.
إن من أسباب فشل المنظومة التعليمية في بلادنا طول المنهاج الدراسي، وضرورة التقيد به، وكثرة المواد والاختبارات والامتحانات، مما يتسبب في إرهاق التلاميذ والمدرسين ويجعلهم يركزون فقط على الدروس، حتى أن بعض المعلمين يعاقب الطالب الذي يزيد حرفا واحدا على ما كتبه في دفتره.
ختاما: نهيب بـ"مسابقة رئيس الجمهورية للعلوم" ونراها خطوة في المسار الصحيح، لكنها غير كافية ما لم نعمل جميعا من أجل تطوير تعليمنا بما يتناسب ومتطلبات العصر المتسارعة، فحفظ المعلومة واجترارها "أكل الدهر عليه وشرب" ونحن بحاجة إلى تحفيز الطلاب على التحليق في سماء الإبداع، ليكونوا سندا لأمتهم، في عالم لا مكان فيه إلا لمن يبتكر ويصنع ويطور ويفكر خارج الصندوق .
كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"