هيئة البث: إسرائيل ستتخذ خطوات إضافية بشأن الدروز في سوريا

قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، إن من المحتمل أن تتخذ إسرائيل خطوات إضافية «لتعزيز حماية الدروز في سوريا».

وشهدت سوريا قبل 3 أيام اشتباكات ذات طابع طائفي أوقعت أكثر من مئة قتيل يتوزعون بين مسلحين دروز، وعناصر أمن ومجموعات مسلحة، ومدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتزعم إسرائيل أنها تشن ضربات على سوريا لحماية الطائفة الدرزية من هجمات طائفية يشنها مسلحون.

ونقلت هيئة البث عن مسؤول أمني، قوله إن مساعدات تم نقلها للدروز في سوريا مُعدة للتعامل مع التحديات الإنسانية.

بدوره، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن 12 طائرة حربية هاجمت ليلة أمس العشرات من البنى  التحتية والوسائل القتالية في أنحاء سوريا ومن بينها منصة صواريخ أرض-جو.

وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن الجيش سيواصل العمل «بهدف إزالة التهديدات من المنطقة».

وأعلن الجيش الإسرائيلي انتشار عناصره في جنوب سوريا بزعم دعم الدروز، وذلك بعد ضربات على مناطق متعددة داخل الأراضي السورية، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية. 

عملية سرية

في السياق، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن عملية سرية نفذها الجيش الإسرائيلي في السويداء بالتزامن مع الغارات الكثيفة على مواقع مختلفة في سوريا. 

وأضافت الصحيفة أن الجيش ألقى شحنة مساعدات جوية لقوات درزية دون الكشف عن نوع وحجم تلك المساعدات.

والخميس، أكّدت الولايات المتّحدة أنّ مسؤولين أميركيين التقوا في نيويورك قبل يومين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إنه «منتشر في جنوب سوريا»، مؤكدا أنه على استعداد لمنع دخول «قوات معادية» إلى المناطق الدرزية.

الطائفة الدرزية

وخلال مقابلة مع قناة الغد، أمس الجمعة، طالب الشيخ حمود الحناوي شيخُ عقل الموحدين الدروز في سوريا، جميعَ القوى بما في ذلك الدولة بما سماه تحكيم العقل.

وقال شيخ عقل الموحدين الدروز للغد «المشكلة في سوريا تكمن في الاعتداءات التي تحدث بمحافظة السويداء، وعقدنا اجتماعات في السويداء لبحث وضع حل للأزمة الراهنة».

ومنذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر/كانون الأول، سيطرت إسرائيل على أراض في الجنوب الغربي وتعهدت بحماية الدروز وضغطت على واشنطن لإبقاء الدولة المجاورة في حالة ضعف، وفجّرت الكثير من الأسلحة الثقيلة للجيش السوري في الأيام التي تلت الإطاحة بالأسد.

وجاء التصعيد حيال الدروز بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري، قتل خلالها نحو 1700 شخص، غالبيتهم العظمى من العلويين، ما سلط الضوء على التحديات التي تواجهها إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب الإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول.