تبنت جماعة الحوثي، اليوم الأحد، عملية إطلاق صاروخ استهدف مطار بن غوريون في إسرائيل.
وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، أنه تم استهداف مطار بن غوريون في مدينة يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي، مؤكدا أن الصاروخ أصاب هدفه بنجاح.
وأشار إلى أن العملية هي تجديد التحذير لشركات الطيران العالمية بأن مطار بن غوريون «غير آمن».
وأكد أن تلك العملية تأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومقاومته، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ولفت سريع إلى فشل المنظومات الاعتراضية الأميركية والإسرائيلية في اعتراض الصاروخ اليمني، وأن العملية تسببت في هرع أكثر من 3 ملايين إسرائيلي صوب الملاجئ، وتوقف حركة المطار بشكل كامل ولأكثر من ساعة.
ونوه سريع إلى أنه في وقت سابق مساء أمس، تم تنفبذ عملية استهدفت موقعا حيويا تابعا للجيش الإسرائيلي في منطقة عسقلان بطائرة مسيرة نوع «يافا».
وشدد على أن اليمن، شعبا وقيادة، سيواصل الثبات والصمود في مواجهة العدوان الأميركي وعدم التخلي عن «أداء الواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم مهما كانتِ التداعيات حتى وقفِ العدوانِ على غزة، ورفع الحصار عنها».
فشل اعتراض الصاروخ
واليوم، تصاعد الدخان داخل مطار بن غوريون بتل أبيب في أعقاب سقوط صاروخ أطلق من اليمن.
ورصدت العديد من المقاطع المصورة تصاعد أعمدة الدخان في محيط المطار، كما وثق أحدها لحظة سقوط الصاروخ.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه يبدو أن أنظمة الدفاع الجوي لم تنجح في اعتراض الصاروخ اليمني وسقط داخل مطار بن غوريون.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي سقوط 8 إصابات، فيما دوت صفارات الإنذار في عشرات المناطق بعد إطلاق صاروخ من اليمن.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم تنفيذ عدة محاولات اعتراض للصاروخ وجارٍ فحص نتائجها، ما يشير إلى أن هذا الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون ربما نجح في الإفلات من القبة الحديدية هذه المرة.
وتمشط الشرطة الإسرائيلية محيط سقوط الصاروخ.
ولفت مراسل الغد إلى أن هذا الصاروخ هو الخامس خلال 48 ساعة الذي تطلقه جماعة الحوثي، والسادس والعشرين منذ استئناف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، مشيرا إلى أنه لم يُبلغ بعد عن وقوع إصابات جراء الصاروخ.
وأكد المراسل أنه تم وقف حركة الملاحة بمطار بن غوريون، موضحا أن العديد من شركات الطيران ألغت رحلاتها إلى المطار خلال الفترة الأخيرة بسبب هذا التوتر الأمني.
كما يشهد المطار حالة من الاستنفار الأمني، فيما تجري الشرطة عمليات تمشيط في المطار ومحيطه.
ولفت مراسل الغد إلى أن دلالة الحدث هي أن هناك تطورا نوعيا واختراقا للمنظومة الدفاعية الإسرائيلية وفشلا لهذه المنظومة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يتفاخر بأنه يعترض الصواريخ اليمنية خارج المجال الجوي الإسرائيلي.
