أدت ضربة جوية بمسيَّرة، اليوم الثلاثاء، على مطار بورتسودان، إلى إلغاء كل الرحلات الجوية المجدولة، وفق ما أفاد مسؤول في المطار.
وقال المسؤول في مطار بورتسودان، طالبا عدم كشف هويته، إن «طائرة مسيرة استهدفت الجزء المدني من المطار، وتم إلغاء الرحلات المجدولة».
جاء ذلك بعد يومين من تعرض القاعدة العسكرية فيه لهجوم بمسيَّرات ألقى الجيش اللوم فيه على قوات الدعم السريع.
دوي انفجار ضخم في بورتسودان
ودوت انفجارات، صباح اليوم الثلاثاء، في بورتسودان، المقر الموقت للحكومة السودانية، لليوم الثالث على التوالي منذ هجوم بمسيَّرات شنّته، بحسب الجيش، قوات الدعم السريع على هذه المدينة.
وقال مراسل وكالة فرانس برس إنه سمع دوي انفجار قوي، فجر الثلاثاء، وشاهد سحابة من الدخان تتصاعد من جهة الميناء، حيث أفاد شهود عيان بوقوع انفجار في أحد المستودعات، كما أفاد شهود بسماع أصوات مضادات أرضية تنطلق من شمال المدينة.
وأفاد شاهد من رويترز بسماع دوي العديد من الانفجارات ورؤية حرائق ضخمة في مدينة بورتسودان السودانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، بما في ذلك في محيط الميناء البحري، فيما تهز الحرب الأهلية المدينة لليوم الثالث بعدما كانت تحظى بالهدوء.
في السياق، قال شاهد من رويترز إن طائرة مسيرة استهدفت فندق مارينا في بورتسودان بالقرب من القصر الرئاسي المؤقت.
وتمثل الهجمات تصعيدا حادًّا في القتال، إذ أصبحت المدينة المطلة على البحر الأحمر مركزا إنسانيا ودبلوماسيا ومقرا للحكومة المتحالفة مع الجيش، وظلت بمنأى عن الهجمات البرية والجوية حتى هذا الأسبوع.
«الدعم السريع» تستهدف مطار بورتسودان بالمُسيَّرات
وكانت ضربة، نفذتها قوات الدعم السريع، قد استهدفت لأول مرة مطار بورتسودان، بالمدينة الواقعة على البحر الأحمر التي تتمركز فيها الحكومة الموالية للجيش، على ما أعلن المتحدث باسم الجيش.
وقال المتحدث إن قوات الدعم السريع «استهدفت قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعا للبضائع وبعض المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان بعدد من المسيرات الانتحارية» دون أن يسفر الهجوم عن وقوع ضحايا.
وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها هجمات قوات الدعم السريع إلى المدينة الساحلية الواقعة في شرق البلاد.
وهذا ثاني هجوم بطائرات مسيرة تنفذه قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الأخيرين.
وقُتِل 11 شخصا على الأقل في الخامس والعشرين من أبريل/ نيسان الماضي في غارة بطائرة مسيرة شنتها قوات الدعم السريع على مخيم للنازحين في ولاية نهر النيل، في هجوم أدى إلى تعطيل محطة الكهرباء الإقليمية للمرة الرابعة.
واستهدفت قوات الدعم السريع، التي تنفي تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة، ولم ترد على طلب التعليق، محطات توليد الطاقة في المواقع التي يسيطر عليها الجيش في وسط وشمال السودان خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن الضربات السابقة لم تتسبب في أعداد كبيرة من القتلى.