كاتس يعلن قرب إطلاق عملية عسكرية في غزة.. هذه أبرز ملامحها

 

أعلن وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، اليوم  الأربعاء، قرب إطلاق عملية عسكرية في قطاع غزة، تحت اسم «عربات جدعون».

جاء ذلك خلال  جلسة تقييم  ميداني في مقر الفرقة 162 استعدادًا لتوسيع العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني.

وقال كاتس إن هذه العملية العسكرية «تهدف لإخضاع وتدمير حركة حماس، وتدمير قدراتها العسكرية والحكومية بشكل كامل، واستعادة جميع المحتجزين».

وأكد كاتس أن «تموضع القوات قبل بدء العملية الجديدة يوفر فرصة لتنفيذ صفقة تبادل قبل نهاية زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المرتقبة إلى المنطقة، وفق نموذج المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف»، مشددا على أنه في أي تسوية مؤقتة أو دائمة لن تُخلي إسرائيل المنطقة  العازلة حول غزة، والمخصصة لحماية المستوطنات ومنع تهريب الأسلحة لحماس.

كما شدد كاتس على أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في كل منطقة تتم السيطرة عليها في غزة ولن ينسحب منها، زاعما أن هذا يأتي في إطار «منع عودة التهديدات»، ومؤكدًا أنه سيتم «إجلاء جميع السكان من شمالي القطاع إلى جنوبه، ضمن خطة فصل بين المدنيين والمقاتلين التابعين لحماس».

وأضاف أن الفرقة 162 هي رأس الحربة في الجيش الإسرائيلي،  وأن الجنود النظاميين والاحتياط  يحملون على عاتقهم أمن دولة إسرائيل منذ بداية الحرب وحتى اليوم.

وجدد كاتس التأكيد على أنه «من خلال العملية الجديدة ستتم ممارسة ضغط قوي للإفراج عن المحتجزين، كما سيتم توفير حماية قوية للقوات المناورة ضد جميع أنواع التهديدات».

وتابع وزير جيش الاحتلال أنه «من لحظة انطلاق المناورة، سنتحرك بقوة كبيرة ولن نتوقف حتى تحقيق جميع الأهداف، بما في ذلك تنفيذ خطة الهجرة الطوعية لسكان غزة».

ملامح خطة عربات جدعون

وأمس الثلاثاء، كشفت مصادر إسرائيلية أن خطة «عربات جدعون» تقوم على مبدأ احتلال مناطق واسعة من قطاع غزة عبر قصف جوي مكثف وتوغل بري وإسناد بحري دون مغادرة المناطق التي يتم السيطرة عليها.

ووفقا لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، سوف تطلب تل أبيب انتقال الناس، أو بالأحرى مَن بقي منهم على قيد الحياة، من مناطق، وصفها الإعلام الإسرائيلي بالكبيرة، باتجاه الجنوب، وذلك لفصلهم عن حركة حماس، على أن يتم تركيزهم لاحقا في منطقة رفح التي تم إخلاؤها.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش سوف يتولى توزيع المساعدات لاحقا بشكل حصري في منطقة رفح فقط بهدف إجبار السكان على إخلاء الشمال ثم الهجرة لاحقا إلى دولة ثالثة.

الكابينت يصادق على توسيع الحرب

وصادق المجلس الوزاري الأمني المصغَّر (الكابينت) بالإجماع يوم الإثنين الماضي، على الخطط المتعلقة بمواصلة الحملة العسكرية في غزة.

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية، أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على توسيع تدريجي للهجوم على حماس في قطاع غزة.

وأفادت مراسلة «الغد» بأن جلسة الكابينت استمرت نحو 6 ساعات، نُوقش خلالها مواصلة الحملة العسكرية في قطاع غزة وتوسيعها مستقبلًا.

وقالت إن عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء أُرسلت اليوم لجنود الاحتياط للعودة إلى الخدمة.