ترمب: الإعلان عن هدنة محتملة في غزة غدًا

 

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، إن من المقرر صدور مزيد من المعلومات، غدا الخميس، بشأن مقترح جديد للإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال ترمب في البيت الأبيض: «هناك الكثير من الحديث يدور عن غزة حاليا، ستعرفون على الأرجح خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة».

وكان مصدران أمنيان مصريان قد أبلغا رويترز في نهاية أبريل/ نيسان بأن المفاوضات التي انعقدت في القاهرة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة على وشك تحقيق تقدم كبير.

وقال مسؤول مقرب من جهود الوساطة اليوم إنه لا يوجد أي مقترح جديد.

وأضاف المسؤول «يبذل الوسطاء جهودا مكثفة والاتصالات لم تتوقف قط، لكن لا يوجد مقترح ملموس حتى الآن».

وتابع: «لا تزال حماس تصر على اتفاق وقف إطلاق النار الشامل مقابل إنهاء الحرب، بينما لا ترغب إسرائيل في إنهائها».

مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة

وأصدرت مصر وقطر، بيانًا مشتركًا، اليوم الأربعاء، أكدتا فيه استمرار جهودهما للوساطة من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وجاء في البيان: «تؤكد جمهورية مصر العربية ودولة قطر أن جهودهما في ملف الوساطة مستمرة ومنسقة، وتستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، وتخفيف معاناة المدنيين عبر تهيئة الظروف الملائمة للوصول إلى تهدئة شاملة».

وجدد البيان التأكيد على التزام القاهرة والدوحة بالعمل في إطار واضح يركز على رفع المعاناة وتثبيت التهدئة وصولا إلى حل دائم.

وأضاف أن الجهود «تنسق عن كثب مع الولايات المتحدة الأميركية، في سبيل التوصل إلى اتفاق يضع حدًّا للمأساة الإنسانية ويضمن حماية المدنيين».

مجازر ومجاعة

وتزداد إسرائيل توحشا في عدوانها على القطاع في ظل غياب أي ردع عربي أو إقليمي وصمت دولي، ووصل عدد الشهداء خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة إلى قرابة 95 شهيدا في عدد من المجازر المتتالية.

كما تفاقمت الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، وأعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن عددا من المطابخ المجتمعية التي تقدم الوجبات للنازحين ستوقف عملها غدا الخميس لنفاد ما لديها من مخزون.

وأعلنت منظمة ورلد سنترال كيتشن في منشور على إكس، اليوم الأربعاء، أنها أوقفت عملها في قطاع غزة بسبب نفاد الإمدادات، مضيفة أن عملها لا يمكن أن يستمر دون الحصول على إذن من إسرائيل لدخول مساعدات.

وقالت المنظمة إنه بعد تقديمها أكثر من 130 مليون وجبة و26 مليون رغيف خبز خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية لم تعد تملك الإمدادات اللازمة لطهي الوجبات أو إعداد الخبز في غزة.

وتتزايد الضغوط الدولية على دولة الاحتلال لرفع الحصار عن المساعدات الذي فرضته في مارس/ آذار بعد تهربها من إكمال وقف إطلاق النار الذي دعمته الولايات المتحدة وأوقف القتال لمدة شهرين.

أسس الطاهي الشهير خوسيه أندريس ورلد سنترال كيتشن. وتسببت ضربة إسرائيلية في أبريل/ نيسان 2024 استهدفت قافلة تابعة للمنظمة في مقتل 7 من موظفي إغاثة. كما قُتل عضو آخر خلال هجوم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

خطة عربات جدعون

وأعلن وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، قرب إطلاق عملية عسكرية في قطاع غزة، تحت اسم «عربات جدعون».

جاء ذلك خلال  جلسة تقييم  ميداني في مقر الفرقة 162 استعدادًا لتوسيع العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني.

وقال كاتس إن هذه العملية العسكرية «تهدف لإخضاع وتدمير حركة حماس، وتدمير قدراتها العسكرية والحكومية بشكل كامل، واستعادة جميع المحتجزين».

وأكد كاتس أن «تموضع القوات قبل بدء العملية الجديدة يوفر فرصة لتنفيذ صفقة تبادل قبل نهاية زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المرتقبة إلى المنطقة، وفق نموذج المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف»، مشددا على أنه في أي تسوية مؤقتة أو دائمة لن تُخلي إسرائيل المنطقة  العازلة حول غزة، والمخصصة لحماية المستوطنات ومنع تهريب الأسلحة لحماس.

كما شدد كاتس على أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في كل منطقة تتم السيطرة عليها في غزة ولن ينسحب منها، زاعما أن هذا يأتي في إطار «منع عودة التهديدات»، ومؤكدًا أنه سيتم «إجلاء جميع السكان من شمالي القطاع إلى جنوبه، ضمن خطة فصل بين المدنيين والمقاتلين التابعين لحماس».