باكستان تُطلِق عملية «البنيان المرصوص» ردا على الضربات الهندية

تصاعدت فجر اليوم السبت وتيرة الضربات المتبادلة بين باكستان والهند، خاصة بعد أن هاجمت الهند بالصواريخ 3 مواقع عسكرية باكستانية إحداها قرب مقر قيادة الجيش بالعاصمة إسلام اباد.

وأفاد مراسل الغد من إسلام اباد بأن الجيش الباكستاني بدأ عملية «البنيان المرصوص» سيهاجم من خلالها مواقع في الهند. 

وأوضح المراسل أن الجيش الباكستاني لم يقدم تفاصيل حول عملية «البنيان المرصوص» وطريقتها وكيفية تنفيذها وهل ستتضمن القيام بتوغل بري، مشيرا إلى أن التحرك البري غير مطروح في هذه المرحلة، وربما يتم في مرحلة تالية، وأن ما يحدث الآن هو قصف متبادل لمواقع في أراضي كل منهما.

وقال التليفزيون الباكستاني إن الجيش يشن ضربات انتقامية ضد الهند ردا على هجماتها الصاروخية، واستهدفت الضربات الباكستانية قاعدتين جويتين هنديتين ومنشأة لتخزين الصواريخ. 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين إن الجيش الباكستاني حاول القيام بعمليات توغل جوية في 36 موقعا باستخدام 400 مسيرة

وقال المراسل إن الجيش الباكستاني أكد تصديه لمعظم الصواريخ التي أطلقتها الهند، ما يشير إلى ارتفاع مستوى الجاهزية والاستعداد على حد وصف المراسل. 

وأضاف أن الجيش الباكستاني أسقط 77 مسيرة أطلقتها الهند.

وأكد مراسل الغد أن الجيش الباكستاني استهدف 20 موقعا عسكريا في الهند، كما سُمع دوي انفجارات قوية في عدة أماكن تسيطر عليها الهند من كشمير.

وتابع أن هناك حالة من الغضب في باكستان بسبب نجاح أحد الصواريخ الهندية في الوصول إلى قرب العاصمة وقرب مقر قيادة الجيش بالعاصمة إسلام اباد، والذي يجتمع فيه كبار القادة من الضباط، في أكبر تهديد تقوم به الهند حتى اللحظة.

وأضاف أن بعض الحرائق قد حدثت في أراض زراعية ومحال تجارية جراء إسقاط المسيرات القادمة من الهند.

 رئيس الوزراء يدعو إلى اجتماع لهيئة القيادة الوطنية

وقال الجيش الباكستاني صباح اليوم السبت إن رئيس الوزراء شهباز شريف يدعو إلى اجتماع لهيئة القيادة الوطنية

إغلاق المجال الجوي

وأعلنت هيئة المطارات الباكستانية أن المجال الجوي سيظل مغلقا أمام كافة أنواع الرحلات حتى 12 ظهر اليوم السبت بالتوقيت المحلي

استعداد للحل السياسي

وقال المراسل إن باكستان أبلغت عادل الجبير وزير الدولة السعودية للشؤون الخارجية أنها مستعدة لحل سياسب ولا تريد التصعيد العسكري، لكن الوساطات الدولية لم تثمر عن أإي نتيجة حتى الآن في ظل تبادل وتصاعد القصف بين البلدين.

وقال وزير التخطيط الباكستاني إحسان إقبال لرويترز: «نأمل أن تتجه الهند الآن إلى خفض التصعيد للانتقال إلى الحوار والدبلوماسية».

وأضاف محذرا: نكره أن نرى العتبة النووية يجري تجاوزها.

ودعت مجموعة دول السبع إلى خفض التصعيد في الصراع بين الجارتين. 

الهند: عملياتنا الجوية جارية في باكستان

وعلى الجانب الآخر، ذكر مصدر عسكري هندي لرويترز أن العمليات الجوية الهندية جارية حاليا في باكستان.

وأفاد المراسل بسماع دوي انفجارات قوية في عدة أماكن تسيطر عليها الهند من كشمير.

استهداف قواعد باكستانية

وكانت الهند، قد استهدفت فجر اليوم السبت ثلاثًا من قواعد باكستان الجوية بينها قاعدة تقع على مشارف العاصمة إسلام آباد بالقرب من مقر قيادة الجيش.

وقال المتحدث العسكري أحمد شريف شودري خلال بث مباشر عبر التلفزيون الرسمي «الهند بعدوانها السافر، شنت هجوما صاروخيا استهدف قواعد نور خان ومريد وشوركوت»، محذرا نيودلهي «الآن عليكم فقط أن تنتظروا ردنا». وتقع قاعدة نور خان الجوية في روالبندي، حيث مقر الجيش، على بُعد نحو 10 كيلومترات من العاصمة إسلام آباد.

وقالت رويترز عن شهود عيان إنه سُمع دوي انفجارات في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان.

صواريخ الهند الباليستية تسقط في أراضيها

كما قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني أيضا إن الهند أطلقت صواريخ باليستية سقطت في أراضيها.

وأعلن المتحدث ذلك في بيان مفاجئ بثه التلفزيون الرسمي في الساعة 1:50 بالتوقيت المحلي دون ذكر تفاصيل تدعم ما قال.

وقال المتحدث في بيانه المصور القصير الذي تم بثه بعد منتصف الليل «أود إبلاغكم بالنبأ الصادم بأن الهند أطلقت ستة صواريخ باليستية من أدامبور، سقط واحد منها في أدامبور وسقطت الخمسة الباقية في منطقة أمريتسار في البنجاب بالهند».

وقال مفوض منطقة أمريتسار في رسالة نصية «لا داعي للذعر. صفارات الإنذار تدوي ونحن في حالة تأهب قصوى. لا داعي للذعر، كما حدث من قبل، أطفئوا الأنوار وابتعدوا عن النوافذ. سنبلغكم عندما نكون مستعدين لعودة التيار الكهربائي».

وذكر شهود من رويترز أنهم سمعوا دوي أربعة انفجارات في مدينة أمريتسار الهندية.

عشرات القتلى في كشمير

وأمس الجمعة، تصاعدت حدة التوتر في منطقة كوتلي في الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير، وذلك بسبب قربها من خط السيطرة الذي يمثل الحدود الفعلية التي تقسم كشمير بين باكستان والهند.

ولم يكن هجوم الأربعاء، متوقعا بشكل كبير عندما سقطت صواريخ هندية على أحد الأحياء المدنية في منتصف الليل.

غارة هندية

قالت الهند إن تلك الغارة استهدفت البنية التحتية للمتطرفين، ولكن الصواريخ في كوتلي اخترقت الطابق العلوي من منزل تقطنه عائلة مدنية ومسجد مجاور.

وكان بداخل الغرفة ، الأكثر تضررا من الغارة شقيقان هما - عمر موسى (12 عاما) وشقيقته مصباح كوثر (19 عاما) اللذان ذهبا إلى الفراش غير مدركين أنهما سيصبحان أول ضحايا الصراع.

ولقي ما لا يقل عن 33 شخصا حتفهم، بينهم الشقيقان، في الغارات الهندية التي وقعت أول أمس الأربعاء في 6 مواقع مختلفة في أنحاء البلاد.

وأصيب أكثر من 60 شخصا في الغارات. وقالت باكستان إنها أسقطت خمس طائرات هندية ردا على ذلك.

وتبادلت باكستان والهند الاتهامات، الجمعة، بشأن الاشتباكات الحدودية المستمرة منذ 3 أيام والتي أسفرت عن مقتل نحو 50 مدنيا لدى الطرفين.

تصاعد التوتر

يشار إلى أن التوترات تصاعدت بشكل كبير بين الهند وباكستان، منذ وقوع هجوم في الجزء الخاضع للإدارة الهندية من منطقة كشمير المتنازع عليها.

وقتل مهاجمون مسلحون 26 شخصا، غالبيتهم من السياح الهنود، في مرج جبلي في منتجع سياحي في 22 أبريل/نيسان.

وتتهم الهند جماعة مسلحة يزعم أنها تنشط من داخل باكستان بتنفيذ الهجوم المسلح، لكن إسلام آباد تنفي هذه الاتهامات.