نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، مقطع فيديو لمحتجزين إسرائيليين على قيد الحياة في غزة، يدعو فيه أحدهما إلى وضع حد للحرب الدائرة في القطاع الفلسطيني.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية يظهر في الفيديو البالغة مدته ثلاث دقائق ونيّفا إلكانا بوحبوط ويوسف حاييم أوحانا، وهما محتجزان لدى حركة حماس.
وكان العشرات من عائلات المحتجزين الإسرائيليين قد تظاهروا اليوم أمام منزل رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتين في تل أبيب.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بوقف الحرب على غزة وإطلاق سراح المحتجزين، واتهموا حكومة نتنياهو بالتخلي عنهم وتوسيع الحرب لأسباب سياسية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مظاهرات مماثلة نظمها أهالي المحتجزين ومتضامنون معهم أمام منزل الرئيس الإسرائيلي في القدس وأمام عدة منازل لوزراء وأعضاء بالكنيست من أحزاب الائتلاف الحاكم في مدن إسرائيلية مختلفة.
بيان القسام
في الفيديو يظهر الرجلان في غرفة صغيرة أحدهما متربع أرضا وحليق الرأس وذارعه موشومة ويتحدث محركا يديه، فيما الآخر ممدد ومغطى ويبدو واهنا وقد لزم الصمت.
على غرار مقاطع الفيديو السابقة التي نشرتها كتائب عز الدين القسام، شرح الرجل الحليق الرأس أن رفيقه في وضع جسدي وذهني صعب جدا، ودعا المسؤولين الإسرائيليين إلى وضع حد للحرب.
ويبلغ يوسف حاييم أوحانا 24 عاما فيما يبلغ إلكانا بوحبوط 36 عاما. وسبق أن ظهر الرجلان في تسجيلات فيديو نشرتها حماس.
وجاء في بيان نشرته كتائب القسام عبر تليغرام «إذا أردتم أن تعرفوا عددهم، بكل بساطة اسألوا سارة نتنياهو.. على ما يبدو هي تعرف ما لا تعرفونه».
وقالت القسام إن المحتجزين لن يعودوا إلا بصفقة في إشارة إلى أن القصف والضغط العسكري الإسرائيلي لن يجدي نفعا.
وأعلن جيش الاحتلال في وقت سابق اليوم السبت، أن سلاح الجو شن أكثر من 60 غارة جوية على أهداف تابعة لحماس في أنحاء مختلفة من قطاع غزة خلال 24 ساعة.
كما أعلن إصابة 7 جنود وضابطيْن بجروح طفيفة بانفجار لغم في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن قوات لواء غولاني تواصل نشاطها في قطاع غزة، ومستعدة لتوسيع العمليات إلى مناطق إضافية.
وأشار المتحدث إلى أن العمليات في حي الجنينة مستمرة، زاعمًا أن الحي هو آخر بؤرة قتال متبقية في منطقة رفح.