بعد تسلمه عيدان ألكسندر.. جيش الاحتلال يستأنف هجماته على غزة

 

استأنف جيش الاحتلال هجماته الوحشية على قطاع غزة، اليوم الإثنين، وذلك بعد أن أطلقت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، سراح المحتجز الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، بعد احتجاز دام منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن سريان وقف اطلاق النار في قطاع غزة انتهى.

وأفاد مراسل «الغد»، قبل قليل، بأن غارة إسرائيلية استشهدفت جنوب شرق مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.

وأضاف أن قصفًا مدفعيًّا يستهدف مناطق جنوب خان يونس وشمال رفح.

وأشار مراسلنا أن قصفًا إسرائيليًّا استهدف شقة سكنية في حي الدرج، شرقي مدينة غزة، كما تم استهداف شقة بعمارة السدرة، أمام مخبز عجوز، شرقي المدينة.

وأكد مراسلنا أن 3 شهداء ارتقوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين غربي خان يونس.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن سلاح الجو قصف قبل قليل مواقع في رفح، بعد توقف لساعات عدة خلال عملية الإفراج عن عيدان ألكسندر.

جاء ذلك بعد إعلان وسائل إعلام إسرائيلية في ما نقلته عن مسؤول أنه «بعد وصول المحتجز عيدان ألكسندر إلى إسرائيل سيستأنف الجيش عملياته في قطاع غزة».

ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤول رفيع في الجيش أنه «فور وصول عيدان ألكسندر إلى إسرائيل سنواصل الهجمات في قطاع غزة والخطط العملياتية، الإ إذا قرر المستوى السياسي غير ذلك».

38 شهيدًا منذ الفجر

وكان جيش الاحتلال قد شن هجمات منذ فجر اليوم، مما أسفر عن ارتقاء 38 شهيدًا، 21 شهيدًا في شمالي قطاع غزة، و6 شهداء في مدينة غزة، و8 شهداء في جنوبي القطاع غزة، فضلا عن شهيدين في وسط القطاع.

في شمالي القطاع، تم انتشال 5 شهداء من بلدة بيت حانون جراء القصف الإسرائيلي المستمر على تلك المناطق خلال الايام الماضية.

وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة، حينما قصفت مدرسة فاطمة بنت أسد التي تؤوي نازحين في جباليا البلد، ما أدى لاستشهاد 16.

وارتقى 7 شهداء وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بمدينة غزة.

من جهته، أطلق الهلال الأحمر الفلسطيني نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية للطواقم الطبية والإغاثية في فلسطين.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: «فقدنا منذ بداية العام 8 مسعفين في رفح ليرتفع عدد شهدائنا منذ بدء العدوان إلى 48 شهيدًا».

كما ارتفع عدد شهداء العمل الإنساني والطواقم الطبية في قطاع غزة إلى أكثر من 1400 شهيد.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن «أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ تعمل بمعدات وأدوات طبية مستهلكة» مؤكدة أن «أصنافًا مهمة غير متوفرة».

وأضافت أن «جراحات تخصصية كالعظام والأوعية الدموية والعيون والجراحة العامة لا يتوفر لها أرصدة من الآلات الجراحية وصواني العمليات، كما أن أرصدة الغازات الطبية مثل ثاني أكسيد الكربون والإثلين والأوكاسيد رصيدها صفر، فضلا عن أن الأقمشة الخاصة بالعمليات وشراشف الأسرة والأكفان رصيدها صفر».

وقال مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية بغزة، إن «ما يتحدث عنه الإعلام الإسرائيلي عن أن شاحنات محملة بالمساعدات بدأت بالدخول الى قطاع غزة غير صحيح».

وأضاف أن «جميع الشاحنات التي شوهدت داخل قطاع غزة (نقل داخلي) للأدوية تابعة لمنظمات دولية».

فلسطينيون يحملون جثامين شهداء ارتقوا في قصف إسرائيلي على غزة - رويترز

52862 شهيدًا و119648 مصابًا في غزة

وفي أحدث إحصاء لها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 52 ألفا و862 شهيدًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و119 ألفا و648 مصابًا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن 33 شهيدًا و94 مصابًا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة.

وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

ونوهت الوزارة بأن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس/ آذار 2025 بلغت 2749 شهيدًا و7607 مصابين.

الإفراج عن عيدان ألكسندر

وأفرجت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الإثنين، عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر.

وأضحت حركة حماس أن الإفراج عن عيدان ألكسندر جاء «بعد اتصالات مع الإدارة الأميركية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة».

وأشارت إلى أن «هذه الخطوة  تأتي بعد اتصالات مهمة أبدت فيها حركة حماس إيجابية ومرونة عالية».

وأكدت حماس أن «أن المفاوضات الجادة والمسؤولة تحقق نتائج في الإفراج عن الأسرى.. وأما مواصلة العدوان فإنه يطيل معاناتهم وقد يقتلهم».

كما أكدت حماس «جاهزية الحركة للشروع فورا في مفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بشكل مستدام، وانسحاب جيش الاحتلال، وإنهاء الحصار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار قطاع غزَّة».

وحثت حماس «إدارة الرئيس ترمب على مواصلة جهودها لإنهاء هذه الحرب الوحشية التي يشنّها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو على الأطفال والنساء والمدنيين العزَّل في قطاع غزة».

 

وصول المحتجز عيدان ألكسندر إلى إسرائيل

وأعلن جيش الاحتلال، مساء اليوم الإثنين، أن المحتجز الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، والذي أفرجت عنه حركة حماس، وصل إلى إسرائيل.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن «الجندي المحرر عيدان ألكسندر عبر في هذه الأثناء الحدود إلى داخل إسرائيل برفقة قوة من الجيش والشاباك».

وأضاف أن «عيدان ألكسندر يرافقه الآن جنود من الجيش والشاباك، وهو في طريقه إلى نقطة الاستقبال الأولية في منطقة غلاف غزة، حيث سيلتقي بأفراد عائلته».

ثم في وقت لاحق، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن عيدان ألكسندر وصل إلى نقطة الاستقبال الأولية في منطقة غلاف غزة.

وأضاف: «يرافق الجندي المحرر ممثلون من هيئة القوى البشرية وجهات طبية في الجيش، حيث سيخضع لتقييم طبي أولي وسيلتقي بأفراد عائلته».

وأكد أن «ممثلين عن الجيش يرافقون باقي أفراد عائلته المنتظرين في المستشفى ويقدمون لهم تحديثات مستمرة».

أول تعليق من نتنياهو

وفي أول تعليق له، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن «عودة عيدان ألكسندر تحققت بفضل الضغط العسكري والسياسي الذي مارسته إسرائيل والرئيس الأميركي دونالد ترمب».

وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن «الحكومة الإسرائيلية تحتضن الجندي الإسرائيلي الرقيب عيدان ألكسندر الذي تم إطلاق سراحه من أسر حماس، وستساعد الحكومة بالتعاون مع جميع عناصر المؤسسة الأمنية، في استيعابه وسترافقه وعائلته».

وأضاف مكتب نتنياهو: «تلتزم الحكومة الإسرائيلية بعودة جميع المحتجزين والمفقودين، الأحياء منهم والأموات، وسوف نواصل العمل بلا كلل حتى يعود الجميع إلى ديارهم، إلى إسرائيل».

من جهته، وجه وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس «الشكر لرئيس الولايات المتحدة والإدارة الأميركية على جهودهم ومساعدتهم في تحرير عيدان الكسندر».

أما رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، فقال من مقر قيادة شؤون الأسرى والمفقودين: «نحن نعيش لحظة مؤثرة، ونبارك عودة الجندي في الجيش عيدان ألكسندر، إلى أحضان عائلته، وفي الوقت ذاته، لا ننسى التزامنا بإعادة 58 محتجزا لا يزالون في أسر حماس، وهم حاضرون أمام أعيننا في كل لحظة، سنواصل استخدام كل الوسائل المتاحة لإعادتهم إلى الوطن».