آخر تطورات مفاوضات الدوحة.. مباحثات حول صفقة جديدة بشأن غزة

تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة، اليوم السبت، بوساطة مصرية قطرية.

وتتزامن المفاوضات مع شن الجيش الإسرائيلي غارات عدوانية مكثّفة على غزة، وإرسال قوات للسيطرة على مناطق في القطاع.

وقال جيش الاحتلال إن ذلك يأتي في إطار المراحل الأولية لعملية عربات غدعون وتوسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كل أهداف الحرب، بما فيها إطلاق سراح المحتجزين وهزيمة حماس.

وكشفت وسائل إعلام عبرية عن تسريبات متعلقة بسير المفاوضات في العاصمة القطرية، إذ قالت صحيفة يسرائيل هيوم، اليوم السبت، إن حماس تطالب بوقف إطلاق نار يزيد عن 45 يومًا، فيما ينعقد مجلس الوزراء المصغر (كابينت) في إسرائيل بعد ظهر يوم غد الأحد، لبحث تطورات هذه الجولة التفاوضية.

«بعض التعديلات»

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزراء في الكابينت، قولهم إنهم مستعدون للقبول ببعض التعديلات على مقترح ويتكوف «لكن لن نقبل بتعديلات جوهرية».

وكان مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد تقدم بمقترح لم يتم التوافق عليه خلال الأسابيع الماضية.

وقال رئيس حماس في غزة خليل الحية، الشهر الماضي، إن الحركة مستعدة لمبادلة جميع المحتجزين المتبقين بأسرى فلسطينيين في إسرائيل مقابل إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة.
لكنه رفض العرض الإسرائيلي الذي يتضمن مطلبا بتخلي حماس عن سلاحها، وقال إن المقترح يحمل شروطا تعجيزية.

واليوم، ذكرت وسائل إعلام عبرية، نقلا عن مصدر مطلع، قوله إن هناك تغييرا في نهج حركة حماس التفاوضي بمحادثات الدوحة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية في وقت سابق من اليوم السبت، أن المقترح الذي يتم التفاوض عليه، يتضمن إطلاق سراح 10 محتجزين أحياء على الفور دفعة واحدة، وأنه في اليوم العاشر من الاتفاق ستقدم حماس قائمة تفصيلية بأسماء المحتجزين الأحياء والأموات.

وبحسب المقترح فإن مدة وقف إطلاق النار، تتراوح بين شهر ونصف  إلى شهرين، بينما لا يزال إطلاق سراح ما بين 200 إلى 250 أسيرا، موضوعا خلافيا ورهن التفاوض.

وهذه المفاوضات تأتي مع إعلان جيش الاحتلال عن تصعيد عسكري جديد، ضمن ما يُعرف بعملية عربات غدعون.

في الأثناء خرجت مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب وإسقاط حكومة نتنياهو.

اجتماع الدوحة

والتقي وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم السبت، مع رئيس الوفد المفاوض في حركة حماس، خليل الحية، بالعاصمة الدوحة، بحسب مصادر خاصة لقناة الغد.

وذكرت المصادر أن اجتماعا سيعقد في الدوحة للفصل في موقف حركة حماس من صفقة جزئية بضمانات من جميع الوسطاء أو إعلان فشل الجهود المبذولة من الوسطاء.

وقال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، في مداخلة لقناة الغد، مساء اليوم السبت، إن المفاوضات الحالية تجري كالمعتاد بحضور الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين والوفد الإسرائيلي.

وأضاف مرداوي أن هدف الحركة هو «وقف الجريمة الإسرائيلية بحق غزة واستقلال الشعب الفلسطيني»، مشيرا إلى أن مسألة تسليم الحركة لسلاحها يمكن أن يتم عبر الدولة الفلسطينية «حال انتهاء الاحتلال».

وأضاف قائلا «نبذل كل الجهود من أجل إنهاء عملية الإبادة والتجويع في غزة... سلمنا الجندي عيدان ألكسندر من أجل وقف الحرب ونبذل ما في وسعنا لتحقيق ذلك».

وأشارت صحيفة معاريف، نقلا عن مصدر إسرائيلي، قوله إن تل أبيب تمنح حماس مهلة يوم واحد لإنجاز اتفاق.

وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن إرساء هدنة في قطاع غزة تجري «دون شروط مسبقة».