ندوة حول الذكاء الاصطناعي وخدمة اللغة العربية

نظم مجلس اللسان العربي في موريتانيا، اليوم الاثنين في نواكشوط، ندوة علمية تحت عنوان: “الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية”، بحضور عدد من الباحثين والأساتذة الجامعيين والمهتمين بقضايا اللغة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس مجلس اللسان العربي الخليل النحوي، أهمية هذه الندوة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، مشيرًا إلى أن اللغة العربية، رغم التحديات التي تواجهها، قادرة على التكيف مع معطيات الثورة الصناعية الرابعة، ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن التراجع النسبي في استخدام اللغة العربية بين بعض الفئات لا يعكس قصورًا ذاتيًا في اللغة نفسها، وإنما يرتبط بعوامل ثقافية وتعليمية وإعلامية، داعيًا إلى تعزيز استخدام العربية في مجالات التقنية والعلوم الحديثة.

وأضاف أن المحظرة الموريتانية تظل نموذجًا فريدًا في حفظ التراث ونقل العلوم الإسلامية، واصفًا إياها بـ”السفارة العلمية” التي ظلت على مر العصور تساهم في تكوين الأجيال وتزويد الطلاب بالمعارف الشرعية واللغوية الأصيلة.

وقد شهدت الندوة مداخلات علمية من عدد من الباحثين تناولت العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وتعليم اللغة العربية، وآفاق تطوير المحتوى العربي الرقمي، بالإضافة إلى قضايا تعريب البرمجيات واستخدام الخوارزميات اللغوية في تعزيز الفهم الآلي للنصوص العربية.