لابيد: معظم الإسرائيليين لا يثقون بالقيادة ويجب إنهاء الحرب

أغلق متظاهرون إسرائيليون ومعهم عائلات المحتجزين، صباح الأحد، شارع إيالون وَسَط تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة شاملة والانسحاب من غزة وإنهاء الحرب، وَسَط محاولات من الشرطة لفض الاحتجاج.

وفي ذات السياق، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس حزب «هناك مستقبل»، يائير لابيد، إن الحكومة «لا تستطيع إدارة حرب طالما لا تنال تأييد غالبية الإسرائيليين».

أضاف لابيد أن معظم الإسرائيليين «لا يثقون بأهداف الحرب ولا يثقون بالقيادة»، مؤكدًا أن شروط استمرار إدارة الحرب لم تعد متوفرة.

واستطرد: «حان الوقت لإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين».

صدمة الشارع الإسرائيلي

تسببت مقاطع فيديو بثتها كل من «سرايا القدس»- الجناح العسكري لحركه الجهاد، و«كتائب القسام» - الجناح العسكري لحماس في إحداث صدمة في الشارع الإسرائيلي. أظهرت المقاطع محتجزين إسرائيليين وهم يعانون من الجوع الشديد والهزال بسبب حرب التجويع التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة.

ووجه الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة، أفيتار دافيد - الذي ظهر في مقطع بثته القسام - اتهامًا لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالتخلي عن المحتجزين.

وفي مقطع الفيديو، قال المحتجز إنه يحفر قبره داخل أحد الأنفاق لأنه يشعر بقرب موته، مشيرًا إلى أنه لم يأكل منذ أيام، وأن جسده يضعف كل يوم.

وتزايدت أعداد المشاركين في مظاهرات الأمس المطالبة بإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين عن أعداد المشاركين في تظاهرات سابقة.

إنذار نهائي 

ومساء أمسِ السبت، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن نتنياهو سيعطي حماس إنذارًا نهائيًا لإعادة المحتجزين بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وذكرت القناة أن المستوى السياسي يطالب باحتلال كامل لمناطق يزعم أنها تخفي محتجزين في قطاع غزة، في حين أعرب قادة جيش الاحتلال عن رفضهم هذا المخطط.

وأشارت القناة إلى أن هناك احتمالًا ضئيلًا أن يتم سد الفجوات الكبيرة بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة شاملة.

والتقى المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، الخميس، مع نتنياهو، في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من حدوث مجاعة.

إنهاء الحرب

والسبت، قال ويتكوف لعائلات المحتجزين الإسرائيليين إن «الخِطَّة ليست توسيع الحرب، ولكن إنهاؤها، وأنه يجب تغيير مسار المفاوضات إلى الكل أو لا شيء».

أضاف ويتكوف خلال زيارته لمقر مظاهرات عائلات المحتجزين في تل أبيب إن العمل جار لإدخال المساعدات إلى غزة، زاعمًا عدم وجود مجاعة في القطاع.

وقال إن الأولوية لإعادة جميع المحتجزين، ومن هم على قيد الحياة يجب أن يُحافظ على حياتهم.

واتهمت عيناف زانغاوكر، والدة الرهينة ماتان المحتجز في غزة، الحكومة الإسرائيلية «بالتخلي عن هدف تحرير المحتجزين لمصلحة غزو غزة».

وبحسب موقع آي 24 نيوز الإسرائيلي، حذرت عيناف قائلة: «إذا اختارت الحكومة تصعيد العمليات العسكرية بدلًا من التوصل إلى اتفاق شامل، فإنها ستُحكم على المحتجزين الأحياء بالموت وتُمحى أسماء المفقودين، مما يُبعدنا أكثر عن الحل»، واصفة هذه السياسة بأنها غير قانونية.

نزع السلاح

ونفت حركة حماس استعدادها لنزع سلاحها وفق ما جاء في تصريحات المبعوث الأميركي. وأكدت حماس أن الحركة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائما.

وشددت الحركة في بيان على عدم إمكانية التخلي عن السلاح إلا باستعادة الحقوق وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.