مرة أخرى يعود المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى واجهة مفاوضات وقف إطلاق النار عبر مقترح جديد متعدد المراحل. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المقترح ينص على حكم دولي لقطاع غزة خلال فترة سريانه مع إعادة بناء القطاع. من جهتها أكدت (القناة 12 الإسرائيلية) أن المقترح يحظى بدعم الأجهزة الأمنية وأن حركة حماس باتت معنية بإبرام اتفاق. واشترط رئيس الوزراء الإسرائيلي السيطرة الأمنية المستمرة على غزة من أجل إنهاء الحرب. شروط أخرى ساقها مكتبه سابقا مثل نزع سلاح حماس والسيطرة على المنطقة العازلة وإبعاد حكم القطاع عن السلطة أو حماس. زخم سياسي تزامن مع آخر ميداني إذ تتواصل المظاهرات في إسرائيل تلبية لدعوة الإضراب العام للمطالبة بإنهاء حرب غزة والإفراج عن المحتجزين. التظاهرات وصلت منزل نتنياهو نفسه كما أغلق المتظاهرون شوارع رئيسية ورفعوا لافتات طالبوا فيها بضرورة إبرام صفقة. ومن ميدان التظاهرات إلى ميدان القتال حيث صادق رئيس أركان جيش الاحتلال على خطة احتلال غزة وهو ما اعتبرته حماس إعلان عن موجة جديدة من التهجير الجماعي. حول هذا الملف تحدث لبرنامج (مدار الغد) كل من د. سهيل دياب، الأكاديمي والباحث في الشئون الإسرائيلية، وإبراهيم المدهون، مدير المؤسسة الوطنية الفلسطينية للإعلام، ود. طارق فهمي - أستاذ العلوم السياسية. هل غيّرت «حماس» موقفها من الصفقة؟ وكيف ترد الحركة على تصديق زامير على خطة احتلال غزة؟ هل يغير نتنياهو موقفه من احتلال غزة إذا أبدت حماس مرونة تجاه مقترح ويتكوف؟ مدار الغد | ماذا يوجد على طاولة اجتماعات القاهرة مع الفصائل الفلسطينية؟ زامير يصادق على خطة احتلال غزة أفادت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأحد، بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، صادق على خطة احتلال غزة. من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه «بعد المصادقة على الخطة، يحاول الجيش تقليص المساس بالمحتجزين قدر الإمكان، إذ يقدّر أن بعضهم موجود أيضا داخل مدينة غزة». وأضافت: «غدًا سيعقد يوم دراسي للضباط برتبة مقدم فما فوق، المقرر مشاركتهم في المناورة البرية، ويوم الثلاثاء ستعرض الخطط لمصادقة وزير الجيش يسرائيل كاتس، ولاحقًا هذا الأسبوع ستعرض الخطة على الكابينت للمصادقة النهائية». ونقلت هيئة البث عن مصدر أن «خطة إخلاء السكان ستعرض على الأميركيين بناءً على طلبهم». مراحل الخطة وتشمل مراحل الخطة: إقامة مجمعات إنسانية في جنوب القطاع، مزودة بالبنى التحتية الأساسية وخيم وغذاء ومياه وعيادات، وإخلاء واسع للسكان من مدينة غزة، وفق الخطط المحدثة، وخلال أسبوعين على الأقل سيبدأ التنفيذ، وبدء مناورة برية لتطويق مدينة غزة، مع استمرار عملية الإخلاء، وفي المرحلة الأخيرة، ستدخل قوات الجيش إلى مدينة غزة وتحتلها بخطة تدريجية وتقدم بطيء مع غارات من سلاح الجو. وأضافت هيئة البث أن التقديرات تشير إلى أن احتلال مدينة غزة سيستغرق نحو 4 أشهر. وأشارت هيئة البث إلى أن «إسرائيل نقلت رسالة إلى الوسطاء مفادها أنه إذا لم يعيدوا حماس إلى طاولة المفاوضات، فإن المرحلة الأولى من العملية ستبدأ قريبًا»، هذا التهديد نقلته إسرائيل للوسطاء خلال المحادثات في الأيام الأخيرة، ومع ذلك، تعترف إسرائيل أن هذه التهديدات لا تقرب حماس من العودة للمفاوضات. في السياق، اعترفت مصادر إسرائيلية بأن الصفقة الجزئية لم تسقط من الحسابات. ونقلت هيئة البث عن مصدر إسرائيلي أن «الشروط لم تنضج بعد لصفقة كاملة، وخصوصا لأن حماس لا تشعر بالضغط الإسرائيلي». من جانبها، قالت حركة حماس، إن مصادقة رئيس أركان الاحتلال على خطط احتلال غزة إعلان عن موجة جديدة من الإبادة والتهجير الجماعي. وقالت إن خطط احتلال غزة وتهجير سكانها جريمة حرب كبرى تعكس استهتار الاحتلال بالقوانين الدولية والإنسانية. حماس: حديث الاحتلال عن إدخال خيام جنوب غزة تحت عنوان “الترتيبات الإنسانية” تضليل مكشوف للتغطية على جريمة تهجير ومجزرة وشيكة.
زامير يصادق على خطة احتلال غزة.. كيف سترد حماس؟
