«القناة 12» تكشف تفاصيل خطة عسكرية للجيش الإسرائيلي لاحتلال غزة

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي عرض تفاصيل خطة عسكرية مقترحة قبيل اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت).

وبحسب القناة، فإن الخطة تتضمن مناورة عسكرية تمتد ما بين 4 إلى 5 أشهر، بمشاركة ما بين 4 إلى 6 فرق عسكرية.

وتهدف الخطة وفق ما أوردته القناة إلى احتلال مدينة غزة ومخيمات اللاجئين في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، بالإضافة إلى دفع السكان جنوبًا بهدف تشجيع الهجرة من القطاع.

وقالت القناة 12: «الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيلقي خطابا منسقا مع إسرائيل مع بدء عملية موسعة في غزة للإعلان عن زيادة المساعدات الإنسانية».

ورغم ذلك نقلت القناة 12 عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة ترفض أي ضم إسرائيلي لمناطق في قطاع غزة.

فكرة سيئة للغاية

وفي وقت سابق، حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية، ورئيس حزب «هناك مستقبل»، يائير لابيد، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من أن «احتلال قطاع غزة فكرة سيئة للغاية».

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد لابيد، اليوم الأربعاء، برئيس الوزراء لعقد جلسة إحاطة أمنية، وفي ختام الاجتماع، قال لابيد: «قلتُ لنتنياهو إن احتلال غزة فكرة سيئة للغاية، لا تُقدم على مثل هذه الخطوة إلا إذا أيدتك غالبية الشعب».

وبحسب موقع سروجيم، فإن زعيم المعارضة قال «شعب إسرائيل غير مهتم بهذه الحرب.. سندفع ثمنًا باهظًا جدًا».

واستغرق اللقاء 40 دقيقة، بحضور السكرتير العسكري وفقا للموقع.

أهداف نتنياهو 

في سياق متصل، أفادت وكالة رويترز أن 3 مسؤولين إسرائيليين قالوا إن رئيس أركان الجيش، إيال زامير، عارض اقتراح نتنياهو بالسيطرة على بقية المناطق التي لا يسيطر عليها الجيش في غزة، وذلك في اجتماع شابه التوتر استمر ثلاث ساعات أمس الثلاثاء.

وذكرت المصادر الثلاثة التي أطلعت على مجريات الاجتماع أن زامير حذر نتنياهو من أن السيطرة على ما تبقى من غزة قد يجر الجيش للبقاء طويلا في القطاع الذي انسحب منه قبل عشرين عاما، وقد يؤدي إلى إلحاق أضرار بالرهائن المحتجزين هناك.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يسيطر بالفعل على 75% من قطاع غزة بعد ما يقرب من عامين على اندلاع الحرب.

ووصفت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، التقارير المتعلقة بقرار محتمل لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة بأنها «مقلقة للغاية» إذا صحت.

وقال ميروسلاف جينا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عن الوضع في غزة، إن مثل هذه الخطوة «تُنذر بعواقب كارثية، وقد تُعرّض حياة الرهائن المتبقين في غزة للخطر بشكل أكبر».

وأضاف أن «القانون الدولي واضح في هذا الصدد، غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية ويجب أن تبقى كذلك».