شهدت مدينة ليفربول الإنجليزية، اليوم السبت، مظاهرة دعا إليها ائتلاف فلسطين احتجاجا على الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأفاد مراسل الغد من ليفربول بأن المشاركين في المسيرة طالبوا بوقف الحرب في قطاع غزة فورا، معتبرين أن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين غير مقبولة على الإطلاق.
وأضاف المراسل أن المظاهرة شارك فيها عدد من نشطاء المنظمات الحقوقية والنقابات العمالية الرافضة للعدوان الإسرائيلي.
وتظاهر الآلاف في شوارع ليفربول بالمملكة المتحدة، تأكيدًا لدعمهم للشعب الفلسطيني واستنكارًا لسياسات التجويع والإبادة في غزة.
ودعا المتظاهرون الحكومة البريطانية إلى وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، والاعتراف بوقوع حرب إبادة جماعية في غزة، وكذا الضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية ووقف المجاعة في القطاع.
وتزامنت المظاهرة مع انطلاق المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني الحاكم، ما منحها زخما إضافيا للضغط على رئيس الوزراء كير ستارمر وحكومته.
وأكد المتظاهرون أنهم سيواصلون حراكهم حتى وقف الإبادة الجماعية في غزة. وأشار المراسل إلى أن المتظاهرين استشهدوا بتقرير لجنة تقصي الحقائق الأممية التي اعتبرت ما يجري في القطاع إبادة جماعية.
وقال المراسل «المتظاهرين يطالبون حكومة كير ستارمر بإعلان ما يحدث في قطاع غزة إبادة جماعية».
حرب الإبادة
وتشهد مدينة غزة قصفا مكثفا وعمليات نسف للمنازل، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا في أحياء عدة.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال أن سلاح الجو قصف أكثر من 120 موقعا في غزة خلال 24 ساعة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 65926 شهيدا و167783 مصابا، بينهم 2560 شهيدا من طالبي المساعدات.
وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن 20 مستشفى خرجت عن الخدمة قسرا في محافظتي غزة والشمال، فيما تواجه المرافق المتبقية خطر التوقف الكامل.
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تعرض القطاع الصحي في غزة لخسائر كبيرة، إذ دُمر أو خرج عن الخدمة نحو 100 مستشفى وعيادة ومراكز للرعاية الأولية، إلى جانب استهداف 200 مركبة إسعاف، بحسب وزارة الصحة.
كما شددت إسرائيل منذ مارس/آذار الماضي قيودها على دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والغذائية، ما فاقم من معاناة المرضى والأطفال.
وحذرت منظمات دولية، بينها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، من انهيار كامل للنظام الصحي في غزة إذا استمرت الاعتداءات والقيود المفروضة على دخول المساعدات.