مشاركون بأسطول الصمود: هدفنا توحيد الجهود لوقف الحرب في غزة

أعلن ائتلاف أسطول الحرية وحركة «ألف مادلين إلى غزة»، اليوم السبت، عن انطلاق أسطول جديد يضم عشرة قوارب مدنية من ميناء سان جيوفاني لي كوتي في مدينة كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية، باتجاه قطاع غزة.

 

واتهم المشاركون في أسطول الصمود العالمي خلال مؤتمر صحفي إسرائيل بمنع دخول الصحفيين إلى غزة، بالتزامن مع استهدافها المباشر للمدنيين الفلسطينيين، مؤكدين أن جيش الاحتلال يتعمد الإضرار بالفلسطينيين في القطاع، والمتضامنين الدوليين الذين يسعون لتقديم المساعدة.

وشدد المشاركون على أن الأسطول يهدف إلى توحيد الجهود الدولية للتحرك ضد جرائم إسرائيل في غزة.

 

وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة محاولات دولية متواصلة لتأكيد حقوق الشعب الفلسطيني ودعم صموده، عبر كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ سنوات.

أسطول الصمود

وأبحر أسطول الصمود العالمي الذي يضمّ عاملين في المجال الإنساني وأطباء وفنانين وناشطين من 44 دولة، وفقا لموقعه الإلكتروني، في اتجاه غزة في وقت سابق من هذا الشهر من تونس بعد تأجيلات متكررة.

ويسعى الأسطول إلى «فتح ممر إنساني» الى غزة و«كسر الحصار» عن القطاع الفلسطيني الذي يشهد حربا مدمّرة منذ أكثر من 23 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس.

وقبل انطلاقه، أكد عدد من منظمي الأسطول أنهم ما زالوا مصممين على الإبحار رغم تعرض قاربَين منه لهجمات بمسيّرات.

وكانت إسرائيل قد منعت محاولتين سابقتين لنشطاء للوصول إلى غزة بحرا في يونيو/حزيران ويوليو/ تموز.

وتأجل انطلاق أسطول صمود العالمي عدة مرات بسبب مخاوف أمنية، وتأخيرات في تجهيز بعض القوارب، والظروف الجوية.

 

مؤتمر صحفي قبيل إبحار السفين 1000 مادلين لكسر الحصار على قطاع غزة

رسالة دعم

يحمل الأسطول أشخاصا من عشرات الدول، بينهم محامون وبرلمانيون ونشطاء مثل الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبري.

وأثار مروره عبر البحر المتوسط توترا دوليا، خاصة بعد أن ردت إيطاليا وإسبانيا على هجمات الطائرات المسيرة بإرسال سفن تابعة للبحرية على أهبة الاستعداد لعمليات الإنقاذ والمساعدات الإنسانية.

وقالت تونبري من على متن قارب قبالة جزيرة كريت اليونانية يوم الخميس «نحن لا نقدم مساعدات إنسانية فحسب، بل نحاول بث الأمل والتضامن وإرسال رسالة قوية مفادها أن العالم يقف إلى جانب فلسطين».

وقالت اليونان إنها ستضمن سلامة إبحار الأسطول قبالة سواحلها، لكن عملية الإبحار اليوم من شأنها عودة الأسطول إلى المياه الدولية. وقال المنظمون إن القوارب ستصل في بداية الأسبوع المقبل.

ولم يتضح بعد التوقيت الدقيق لمغادرة الأسطول من اليونان. وقال المنظمون أمس إن أحد قواربهم الرئيسية تعرض لعطل ميكانيكي لكن الأسطول سيواصل رحلته.

وبعثت وزارة الخارجية الإيطالية برسالة إلى الإيطاليين المشاركين في الأسطول تحذرهم فيها من مواصلة المهمة بعد رفض فكرة تسليم المساعدات في قبرص، وتعرض عليهم المساعدة في إعادتهم إلى الوطن إذا اختاروا النزول في اليونان.

في السياق ذاته، طالبت مجموعة من الفنانين والشخصيات السبت الحكومتين الفرنسية والبلجيكية بتوفير «حماية دبلوماسية» للأسطول الدولي المتجه إلى غزة والذي يؤكد أنه تعرض لهجمات مسيرات.

وكتب أكثر من 140 فنانا وصانع محتوى وكاتبا وصحافيا في مقال في اسبوعية «نوفل أوبس» الفرنسية، «ندعو إلى تحرك سريع من الدولتين الفرنسية والبلجيكية لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ووضع حد للابادة اللاحقة بالشعب الفلسطيني».

ودعا الموقعون إلى توفير «حماية دبلوماسية وقنصلية للسفن التي على متنها مواطنون فرنسيون وبلجيكيون».

وأبحر «أسطول الصمود» من برشلونة في إسبانيا مطلع سبتمبر/أيلول وهو يحمل مساعدات إنسانية وتشارك فيه خصوصا الناشطة البيئة السويدية غريتا تونبرغ.