ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن الأرجنتين أعربت عن رفضها زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأراضيها.
وطلب رئيس الأرجنتين، خافيير ميلي، اليوم السبت، تأجيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، «في الوقت الحالي».
وكان نتنياهو المتواجد حاليا في الولايات المتحدة، قد خطط لزيارة الأرجنتين لاحقًا، بعد لقاء ميلي الداعم لإسرائيل.
أسباب سياسية
وقالت يديعوت أحرونوت، إن سبب التأجيل يعود إلى أسباب سياسية. إذ ستُجري الأرجنتين انتخابات برلمانية قريبًا، ويخشى ميلي أن تُلحق زيارة رئيس الوزراء الضرر به، بعد أن ضعفت شعبيته مؤخرًا.
وذكرت مصادر أرجنتينية أن التأجيل لا علاقة له بإسرائيل، بل هو قرار عام يتعلق بزيارات أي زعيم عالمي آخر. والأرجنتين من الدول القليلة التي وافقت على استقبال نتنياهو.
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة بقادة الدول الحليفة في نيويورك قبيل خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي شهد مقاطعة من أغلب وفود الدول المشاركة.
وقدم الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي دعمه الكامل لنتنياهو خلال لقائهما بنيويورك، وفقا لبيان صادر عن المكتب الرئاسي في بوينس آيرس. وزار ميلي، وهو حليف صريح لإسرائيل، البلاد عدة مرات وعبر مرارا عن اهتمامه باليهودية.
وأكد الرئيس الأرجنتيني أن بلاده ستفتتح سفارتها في القدس العام المقبل كدلالة على دعمها لإسرائيل.
اعتقال نتنياهو
والشهر الماضي، قال محاميان يعملان في مجال حقوق الإنسان إنهما قدما شكوى جنائية أمام محاكم اتحادية في الأرجنتين سعيا لاعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا وطأت قدماه البلاد.
وطالب المحاميان في هذه الشكوى الجنائية باعتقال نتنياهو في الأرجنتين وفتح تحقيق مع السلطات السياسية والعسكرية الإسرائيلية بشأن حادث وقع في 23 مارس/آذار قُتل فيه 15 شخصا.
وجاء في الشكوى التي اطلعت عليها رويترز أن من بين هؤلاء القتلى عدد من عمال الإغاثة كان يساعدون ضحايا أحد التفجيرات.
ويواجه نتنياهو ضغوطا عالمية متزايدة بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى إلى مقتل الآلاف من الفلسطينيين ونزوح معظم السكان.
وعبر ميلي مرارا عن دعمه لترمب حليف نتنياهو، الذي التقى به بالفعل منذ توليه رئاسة الأرجنتين في عام 2023.
وتسعى الأرجنتين، التي ترتبط باتفاق مع صندوق النقد الدولي، إلى الحصول على دعم لسياستها الاقتصادية في وقت تعاني فيه الأسواق المالية من توتر شديد في أعقاب هزيمة الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية في بوينس أيرس.