أكدت مصر على أنها «لم ولن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية»، ولا «شريكة في نكبة جديدة»، بحسب تصريحات لوزير خارجيتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء السبت.
وقال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إن الشرق الأوسط يقف على شفير الانفجار وسط عدم احترام للشرعية الدولية وحرب ضروس على مدنيين عزل في غزة.
وأوضح عبد العاطي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن مصر تنظر للواقع الأليم في المنطقة بعين القلق والمسؤولية في آن واحد.
جرائم وانتهاكات
كما أشار إلى ضرورة التفكير في تعزيز ما أنجزته الأمم المتحدة، وتطبيق قواعد القانون الدولي لحماية كل البشر.
وأضاف أن النظام الدولي متعدد الأطراف يعيش حالة من «السيولة غير المسبوقة»، مشيرًا إلى أن مصداقيته تتآكل بسبب الجرائم والانتهاكات للقانون الدولي.
وأوضح أن بلاده كرّست جهودا كبيرة مع قطر والولايات المتحدة لوقف الحرب في غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى التضامن لإدخال المساعدات الكافية للمدنيين هناك.
وشدد وزير الخارجية المصري على أن مصر لم ولن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية، ولن نكون شركاء في نكبة جديدة.
أسس السلام
وأشار إلى أن أسس السلام الذي أرسته مصر في المنطقة أصبحت في مهب الريح.
وفي السياق ذاته، أبدى عبد العاطي كل الاستعداد وكامل الالتزام للبناء على رؤية ترمب وفتح أفق سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية، مؤكدا أن إسرائيل لن تنعم بالأمن دون تحققه للآخرين في الشرق الأوسط.
وفي الشأن الليبي، جدد وزير الخارجية المصري الدعم الثابت لليبيا الشقيقة ومؤسساتها الوطنية، مشددا على ضرورة إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
كما أكد دعم مصر لمسار حل الدولتين الذي تقوده السعودية وفرنسا.
وفي ما يتعلق بملف سد النهضة، قال عبد العاطي إن إثيوبيا ارتأت مخالفة القانون الدولي وفرض الأمر الواقع وأعلنت انتهاء بناء سدها، متوهمة أن مصر ستنسى حقوقها ومصالحها الوجودية.