أنهت الأسهم الأميركية تعاملات جلسة متقلبة على ارتفاع يوم الأربعاء، لتعوض خسائر منيت بها في الجلسات الأخيرة، وسط دفعة من أسهم التكنولوجيا قبيل إعلان نتائج الأعمال الفصلية لشركة إنفيديا.
وقلصت المؤشرات مكاسبها لفترة وجيزة بعد أن أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأحدث تحذير صانعي السياسات من أن خفض أسعار الفائدة قد يقوض جهود مكافحة التضخم.
وكان مجلس الاحتياطي خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في كل من اجتماعيه في سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول.
ولا تزال هناك مخاوف حيال تباطؤ سوق العمل قبيل صدور تقرير الوظائف الأميركية لشهر سبتمبر/ أيلول غدا الخميس، عقب الإغلاق الحكومي الأميركي.
وأعلن مكتب إحصاءات العمل الأميركي أنه لن ينشر تقرير التوظيف لشهر أكتوبر/ تشرين الأول لكنه سيجمع بيانات رواتب القطاعات غير الزراعية لذلك الشهر مع تقرير نوفمبر/ تشرين الثاني.
ووفقا لبيانات أولية، ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي بواقع 47.03 نقطة، بما يعادل 0.10 بالمئة، ليغلق عند 46138.77 نقطة، بينما زاد ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 24.87 نقطة، أو 0.38 بالمئة، إلى 6642.19 نقطة. وتقدم ناسداك المجمع 131.38 نقطة، أي 0.59 بالمئة، إلى 22564.23 نقطة.
إنفيديا
توقعت شركة إنفيديا إيرادات في الربع الأخير من العام الجاري أعلى من تقديرات وول ستريت يوم الأربعاء، مراهنة على ازدهار الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي من مزودي الخدمات السحابية، وذلك رغم المخاوف المنتشرة من فقاعة بقطاع الذكاء الاصطناعي.
تمثل النتائج التي حققتها الشركة الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي لحظة حاسمة في وول ستريت، حيث تتطلع الأسواق العالمية إلى مصمم الرقائق لتحديد ما إذا كان استثمار مليارات الدولارات في توسيع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي قد أدى إلى تقييمات مبالغ فيها ومن المحتمل أن تكون قد تجاوزت الأساسيات.
وتتوقع الشركة الأكثر قيمة في العالم أن تبلغ مبيعات الربع الرابع من العام المالي 65 مليار دولار، بزيادة أو نقصان في حدود اثنين بالمئة، مقارنة بمتوسط تقديرات المحللين البالغ 61.66 مليار دولار، وفقا للبيانات التي جمعتها مجموعة بورصات لندن.
وقبل صدور النتائج، دفعت الشكوك أسهم إنفيديا إلى الانخفاض ثمانية بالمئة تقريبا في شهر نوفمبر /تشرين الثاني، بعد ارتفاعها بنسبة 1200 بالمئة خلال السنوات الثلاث الماضية.
وتقدم سهم إنفيديا، حيث يُنظر إلى نتائج أعمالها المستحقة بعد إغلاق السوق على أنها اختبار للارتفاع الذي تحركه الذكاء الاصطناعي والذي دفع السوق إلى مستويات قياسية خلال العام الجاري.
وقال تيم جريسكي، كبير استراتيجيي المحافظ الاستثمارية في شركة إنجالز اند سنايدر في نيويورك، إن السهم "من المؤكد تقريبا أنه سيكون متقلبا"، بعد التقرير.
وأضاف "عندما تكون أكبر شركة في السوق، فإن الضوء مسلط عليك، وفي كثير من الأحيان لا يكون من المنطقي كيف يتفاعل السهم على المدى القصير"