لجنة تركية تعتزم زيارة عبد الله أوغلان في السجن

أعلنت وسائل الإعلام التركية الرسمية أن اللجنة البرلمانية التركية المكلفة بالإشراف على مبادرة سلام جديدة مع المسلحين الأكراد صوتت اليوم الجمعة، لصالح خطوة مثيرة للجدل للقاء الزعيم عبد الله أوغلان في السجن.

ولا يزال أوجلان، الذي يقبع حاليا في سجن بجزيرة إمرالي قرب إسطنبول منذ عام 1999، شخصية مؤثرة بين الأكراد ويُنظر إليه على أنه شخصية رئيسية في تقدم عملية السلام الهادفة إلى إنهاء عصيانا دام لعقود.

لجنة برلمانية

ورغم ذلك، فإنه باعتباره مؤسس حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه)، فإن شريحة كبيرة من الشعب التركي تعتبره مسؤولا عن مقتل عشرات الآلاف منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وقال التلفزيون التركي الرسمي  (تي ر تي )إنه في قرار غير مسبوق، صوتت اللجنة ، التي تضم ممثلين عن عدة أحزاب، لصالح إرسال وفد، من المرجح أن يضم أعضاء من حزب قومي، إلى إمرالي. ولم يتضح على الفور متى ستتم الزيارة.

وفي الماضي، التقى وفد من حزب سياسي موال للأكراد في تركيا بأوجلان لبحث جهود السلام.

ولم يشارك في التصويت، حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، الذي يواجه حملة قمع والذي يقبع مرشحه الرئاسي السابق، عمدة إسطنبول السابق، في السجن حالياً، كما رفض المشاركة في الزيارة.

وتم تشكيل اللجنة البرلمانية في أغسطس/آب الماضي، للإشراف على جهود السلام وتوجيهها بعد أن استجاب حزب العمال الكردستاني لدعوة أوغلان وأعلن في مايو/أيار الماضي،  أنه سيسلم أسلحته ويحل نفسه، منهياً بذلك أربعة عقود من الأعمال العدائية.

ولاحقاً، أقامت جماعة (بي كيه كيه)  حفلاً رمزياً لتسليم السلاح في شمال العراق، حيث بدأ المقاتلون في إلقاء أسلحتهم، وأعلنت الشهر الماضي أنها ستسحب قواتها المتبقية من تركيا إلى العراق.

وقف إطلاق النار

وفي مارس الماضي، أعلن حزب العمال الكردستاني، وقف إطلاق النار مع تركيا.

وقالت اللجنة التنفيذية لحزب العمّال الكردستاني، في بيان نقلته وكالة فرات للأنباء (ايه ان اف) المؤيدة للحزب: «من أجل تمهيد الطريق لتنفيذ دعوة الزعيم أوجلان للسلام ولمجتمع ديمقراطي، نعلن وقف إطلاق النار اعتبارا من اليوم».

وأبدى حزب العمال الكردستاني أمله في أن تطلق أنقرة سراح أوغلان، المحتجز في عزلة تامة تقريبا منذ 1999، كي يتسنى له قيادة عملية نزع السلاح، وأضاف أن هناك حاجة لوضع شروط سياسية وديمقراطية لإنجاح العملية.

وتعليقا على الدعوة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، آنذاك، إنها تمثل بداية «مرحلة جديدة». واعتبر أنه توجد الآن «فرصة لخطوة تاريخية»

يذكر أن حزب العمال الكردستاني مدرج كمنظمة إرهابية في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ويشار إلى أن أوغلان (75 عاما) محتجز في جزيرة إيمرالي، قبالة إسطنبول، منذ عام 1999 عقب أن تم إدانته بالخيانة.