بعد أحداث تدمر.. هل عاد تنظيم داعش إلى الواجهة لاستهداف سوريا؟

من جديد، عاد تنظيم داعش ليتنفس الصعداء في البادية السورية، بعد سلسلة من الضربات القاصمة التي تعرض لها بتعاون بين قوات الأمن السورية وقوات التحالف الدولي.

ويثير الهجوم الذي راح ضحيته ثلاثة أميركيين علامات استفهام حول قدرة التنظيم على الوصول إلى مناطق حصينة ومهمة في تمركزات الجيش السوري بينما مضت سنوات عدة على إعلان هزيمته.

كذلك، لا يمكن فهم السياق الذي جاء فيه الهجوم، هل هو استهداف لقوات التحالف ردا على هجماته المكثفة ضده، أم رسالة تحذير للجيش السوري الذي اتخذ نهجا مخالف ومناهضا له مؤخرا، أم بداية انتفاضة ضد الدولة السورية ككل تبدأ من البادية وتصل قريبا عمق دمشق؟

حول ها الموضوع، دارت نقاشات الجزء الثاني من حلقة اليوم الأحد ببرنامج «مدار الغد»، وفيه تحدث من الاستديو، الخبير في مكافحة الإرهاب الدولي، العميد حاتم صابر، ومن عمان، الباحث في شؤون الجماعات المسلحه والإرهاب، الدكتور حسن أبو هنيه.

ما دلالة توقيت الهجوم على الجنود الأميركيين في تدمر السورية؟

 

ما دلالة توقيت الهجوم على الجنود الأميركيين في تدمر السورية؟| #مدار_الغد

هجوم تدمر.. هل كشف عن مخاطر دمج المسلحين الأجانب في الجيش السوري؟

 

هجوم تدمر.. هل كشف عن مخاطر دمج المسلحين الأجانب في الجيش السوري؟ | #مدار_الغد

القبض على 5 مشتبه بهم

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأحد، القبض على 5 أشخاص مشتبه بهم في حادثة إطلاق النار على قوات سورية وأميركية في تدمر.

وقالت وزارة الداخلية السورية، في بيان: «نفَّذت وحداتنا عملية أمنية نوعية وحاسمة في مدينة تدمر، عقب الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفَّذه عنصر تابع لتنظيم داعش يوم أمس، واستهدف مقر اجتماع قيادة الأمن الداخلي في البادية السورية، بمشاركة وفد من التحالف الدولي، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى».

وأوضحت أن «العملية جاءت بالتنسيق الكامل مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي، واستنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة، وأسفرت عن إلقاء القبض على خمسة أشخاص مشتبه بهم، وإخضاعهم للتحقيق مباشرة».

وأكدت وزارة الداخلية السورية أن «استهداف مؤسسات الدولة لن يمر دون رد»، وأن «الأجهزة الأمنية تمتلك الجاهزية الكاملة والقدرة العالية على الضرب بيدٍ من حديد كل من يهدد أمن البلاد واستقرارها، وملاحقة التنظيمات الإرهابية أينما وُجدت».

ترمب يتوعد المهاجمين

من جهته، توعَّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب المهاجمين، الذين نفذوا هجوم تدمر، في سوريا.

وقال ترمب: «سنلحق ضررا كبيرا بالأشخاص الذين هاجموا قواتنا في سوريا».

عملية أمنية ضد داعش

وكان مراسل «الغد» قد أفاد، اليوم الأحد، بأن السلطات السورية أطلقت عملية أمنية ضد خلايا تنظيم داعش في مناطق الفرقلس والقريتين والبادية بريف حمص، ردًّا على هجوم تدمر.

وأمس السبت، قالت القيادة المركزية الأميركية إن 3 من أفراد الخدمة قتلوا في كمين على يد عضو منفرد من تنظيم داعش في وسط سوريا.

وقال الرئيس الأميركى دونالد ترمب إن الولايات المتحدة سترد بعد مقتل ثلاثة أميركيين في هجوم بسوريا تُحمّل واشنطن مسؤوليته لتنظيم داعش.

وقال الرئيس الأميركي للصحفيين في البيت الأبيض قبل مغادرته لحضور مباراة كرة القدم بين الجيش والبحرية في بالتيمور «هذا هجوم من داعش».

وقدم ترمب تعازيه لأسر الأميركيين الثلاثة الذين قتلوا.

وذكرت القوات الأميركية أن المسلح قتل.

ويعد الهجوم على القوات الأميركية في سوريا الأول الذي يسفر عن قتلى منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد قبل عام.

وذكر كبير المتحدثين باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن المدني الذي قتل كان مترجما أميركيا.

وأضاف أن الهجوم استهدف الجنود المشاركين في العمليات المستمرة لمكافحة الإرهاب في المنطقة، وأن التحقيق جار حاليا.

منفذ الهجوم

فيما أكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس، اليوم الأحد، أن منفذ الهجوم كان عنصرا في جهاز الأمن العام، فيما أوقفت السلطات أكثر من 11 عنصرا من الجهاز نفسه وأحالتهم إلى التحقيق عقب الهجوم.

وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، إن «منفذ هجوم تدمر كان عنصرا في الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية منذ أكثر من 10 أشهر، وعمل مع جهاز الأمن العام في أكثر من مدينة قبل أن يتم نقله إلى مدينة تدمر».

وأضاف: «جرى توقيف أكثر من 11 عنصرا تابعا للأمن العام وإحالتهم للتحقيق بعد الحادثة مباشرة».