الدبلوماسية الموريتانية ... كيف نتفادى الأخطاء؟ ــ رأي الجديد نيوز

تعرّف الدبلوماسيّة بأنّها صفة تختص بالتّمثيل السياسيّ للدّولة وكيفيّة إدارة شؤونها الخارجيّة عند دولة أخرى.

 

إنهاوظيفة هامة وسامية، تتطلب معارف ومهارات كثيرة، ولاينبغي أن يشغلها من ليس مؤهلا لها لاعتبارين الأول: ليستطيع تمثيل بلده كما يجب، والثاني أنه ربما يسيء إليه خطأ أوجهلا بالأصول والبروتوكولات الديبلوماسية.

 

العمل الديبلوماسي يقوم على أربعة وظائف أساسية: التفاوض والتمثيل والتواصل ثم تحليل الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلد محل الاعتماد.

 

تتلخص مهارات العمل الدبلوماسي في القدرة على التكيف مع المتغيرات، واللباقة، والفضول، وحسن التدبير والشجاعة، والقدرة على التعامل مع أي شخص.

 

لعله من نافلة القول إن الموظفين في مجال الديبلوماسية يجب أن يكونوا حاصلين على شهادات عليا في القانون أو العلاقات الدولية، ويتقنون لغة ثانية ويستحسن أن تكون الانكليزية، وينبغي أن يكون ذلك ضمن شروط خوض مسابقة التوظيف في السلك الدبلوماسي .

 

وبعد التخرج  يجب أن يكونوا مطلعين على تقنيات العمل الدبلوماسي المختلفة، والإلمام بقوانينه والبروتوكول الدبلوماسي ولغات حية تساعد على العمل والتواصل.

 

من الأصول البروتوكولية المعروفة حسن الهندام واللباقة وحرص الديلوماسي على الحديث بلغة يفهمها جمهوره، وإذا كان موضوع اللغة متعذرا لسبب ما فتجب الاستعانة بمترجم .

 

ختاما في العمل الدبلوماسي يجب تعيين السفراء من داخل السلك ـ فقط ـ حيث تكون لديهم الشروط وتراكم الخبرة والإلمام بالبروتكول واللغات، فنحن بالداخل نعرف كيف تدار الأمور ولاعيب عندنا في تعيين موظف بصورة عشوائية، ولكن لصيانة سمعة البلد وحفظ ماء وجوهنا في الخارج يجب أن نعتمد التعيين في الدبلوماسية حسب الكفاءة والمعايير العالمية.

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"