الأستاذ صدام: مواهب متعددة يجمعها خيط العبقرية

 

الجديد نيوز/ محمد سيدناعمر

بملامح عامة تظهر الصبر والذكاء والدقة يقابلك أستاذ العلوم "صدام بوميجة" شاب في الثلاثينات من العمر.

يعتبر من أشهر أساتذة العلوم بموريتانيا، كان شغفه بهذه المادة ناتجا عن دراستها على يد أشهر أساتذتها بالبلد، وإعجابه الشديد بالأستاذ المبرز: محمد محمود ولد عبد الله الذي يلقبه تلاميذته بـ (كيهيدي)

قاده طموحه وبحثه المستمر وصبره على طلب المعالي إلى أن أصبح أستاذا يشار إليه بالبنان في هذه المادة الصعبة التي تبحث في تكوين الإنسان الذي خلقه االله في أحسن تقويم.

بفضل جديته وخبرته وأريحيته مع التلاميذ أصبحت كبريات المدارس تستعين بخدماته فتحصد النتائج المبهرة بفضل جهوده في مسابقة "الباكلوريا"

موهبة أخرى يمتلكها الأستاذ صدام رغم بعدها ـ نظريا ـ عن تخصصه العلمي، إنها السباحة في عوالم الأخيلة والكلمات والموسيقى العذبة والمعاني البليغة..

في العطلة الصيفية يستمتع بأجواء الخريف في قرية "العذيب" ذات الطبيعة الخلابة الساحرة  والواقعة 65 كلم شرقي مدينة ألاك ، هنالك يواصل رحلة عطائه العلمي ولكن من باب تخصص آخر بعيد عن مادة العلوم بلغة موليير.

لا تستغرب إن ألفيته خطيبا مفوها يلقي محاضرة دينية بأحد المساجد، أو رأيته مسندا ظهره إلى سارية وهو يشرح متنا من المتون المحظرية العويصة بلغة عربية صقيلة لا شية فيها.

لا يفتر عن تقديم نصائح ذهبية لطلبته من أخذ بها أفلح في  الدنيا وظفر في الآخرة.

تفتقت أكمام قريحته عن أنظام جميلة المعنى والمبنى من أشهرها: "نصيحة الطلاب الجامعة في عدم التفريط في علوم الشرع النافعة" 

صدام إنسان مبدع..أستاذ شغوف بتخصصه استهوته مادة العلوم الطبيعة.. حين تنصت لدروسه يبحر بك في جسم الإنسان فترق نفسك وتدرك عظمة الخالق ـ جل وعلا ـ وتعلم يقينا أن: "دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان"