وسط العاصمة ..وجه البلد فمتى يتم تجميله؟

 

انطلقت أمس حملة وطنية تهدف إلى انسيابية وتخفيف الاختناقات المرورية في العاصمة نواكشوط.

وقد استحدثت الحكومة ـ مؤخرا ـ لجنة وزارية يرأسها الوزير الأول المختار ولد أجاي، وعهد إليها بمتابعة وضعية حركية النقل بمدينة نواكشوط.

 

صحيح أن وسط العاصمة يعاني من اختناق مروري مزمن، وقد قامت السلطات في لأشهر لأخيرة بحملة لفتح الطرق وتحرير وسط العاصمة  وتهيئة الشوارع الحضرية فى قلب المدينة وتحرير أغلب المساحات المحتلة من طرف الباعة خاصة في الأماكن القريبة من الأسواق المركزية والأماكن الحساسة، وتحويل محطات سيارات الأجرة الحضرية إلى أماكن جديدة، ووضع إشارات المرور الأفقية والعمودية.

 

تلك خطوات هامة لكنها ليست كافية لإنشاء  مركز مدينة عصري كما هو موجود في معظم مدن العام،  بل يجب ـ أولا ـ أن تحرص الدولة على نظافة وسط لمدينة ومعالجة مشكل المتسولين وذوي العاهات وترميم  البنايات الحكومية الهامة وتزيين واجهاتها بالإضاءة الكافية ليلا واقتناء أسطول  جديد من سيارات الأجرة يكون تابعا للدولة وينقل من وسط  لمدينة لكل الوجهات الأخرى.

 كما يجب أن تقوم الدولة بتشجيع أصحاب المحلات الأخرى  على تزيين محلاتهم ونظافتها.

 

من الواجب أن تكون شوارع وسط المدينة مجملة بالأشجار والورود والأعلام الوطنية، وأن تكون هنالك محطات تقي من الحر ولبرد ينتظر فيها المواطن وسائل النقل، وبناء محلات جميلة ذات واجهات زجاجية براقة.

 

 ختاما : القضاء على أزمة الاختناق المروري هامة جدا؛ ولكن من المُلحّ أن تدرك السلطات المعنية  أن وسط المدينة هو واجهة  العاصمة ويجب تحسين واقعه مظهرا ومن حيث تعامل المواطنين فيه، 

"فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان"

 

من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"