"ستعمل الحكومة على أن يكون الطابع العام لعملها متسما بالتضحية وبالجدية وبالفعالية في الإنجاز والعقلانية في الخيارات والشفافية في تعبئة واستخدام المواد العامة للدولة والحرص الفائق على القرب من المواطنين "
فقرة وردت في ختام برنامج الحكومة الذي قدمه الوزير الأول المختار ولد أجاي أمام البرلمان .
إن المواطنين بشكل عام لايهتمون بتدبيج الخطابات والجمل الرنانة، بل يهمهم ما ينعكس على واقعهم الصعب من ارتفاع للأسعار وضعف في الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والاتصالات وصعوبة الحصول على خدمتي الصحة والتعليم بشكل جيد ومجاني .
نثمن الخطوة الأولى التي أعلنها الوزير الأول والمتعلقة بتوقيع حكومته اتفاقا لتخفيض أسعار المواد الغذائية الأساسية لما يعانيه المواطن من غلاء المعيشة، ولكننا نذكر هنا بأنه مالم تكن الرقابة فعالة من إدارة المستهلك بوزارة التجارة فستبقى تلك الخطوة حبرا على ورق.
بالجملة برنامج الجكومة في القراءة الأولى شامل وطموح، ويحمل تصورا واضحا لحلول مشاكل البلد من كل الزوايا خاصة المعقدة منها، لكن المواطن سئم من الأ قوال وانتظار الأفعال، يريد أن تكون الحكومة الحالية حكومة إنجازات حقيقية وليست حكومة دعايات وضجيج إعلامي.
ختاما: في الديمقراطيات العتيدة تكون الــ 100 يوم الأولى للحكومة معيارا منصفا لتقييم الأداء، فلننتظر الموعد في الــ 10 نوفمبر المقبل"وإن غدا لناظره قريب".