النائب يحي ولد أبوبكر: المشكلة ليست في تدبيج البرامج بل في تنفيذها

قال رئيس الفريق البرلماني لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" النائب يحي ولد أبوبكر إن الموضوع بالنسبة لهم ليس برامج تكتب وتنمق ويؤتى بها للبرلمان وتقرأ ،بل إن المشكلة تبقى في تنفيذ هذه البرامج .

وأضاف النائب في مقابلة مع قناة "صحراء24" كان يمكن أن نصدقهم في هذه النيات، لو أننا وجدنا في الماضي مايمكن أن نركن إليه، فنحن قبل سنة عرض علينا برنامج من طرف الوزير الأول السابق لنفس النظام لكن التنفيذ لم يكن على المستوى.

وأكد أن حديث الوزير الأول الحالي عن وجود 13 مشروعا متعطلا او متعثرا سيتم تنفيذها قبل نهاية السنة يمثل إقرارا بأن هذه البرامج التي تكتب وتنمق بلغة خطابية خشبية وتعرض في البرلمان يراد منا أن نتعاطى معها بحسن  النيات، وذلك كان ديدن كل الحكومات المتعاقبة من1978 وحتى الآن .

و نوه النائب يحى بقوله: "نحن لانغتر  بشعارات مكافحة الفساد، وأنتم تعلمون أن هذه الشعارات ليست جديدة بل كانت مرفوعة خلال المأمورية السابقة، كما تعلمون أن الملف الذي عرض على القضاء قادما من غرفة البرلمان تم التلاعب به وهو يضم 300 شخص.

وتابع النائب ولد أبوبكر قائلا: نحن لانتعامل مع الشعارات الرنانة، بل مع ماهو منجز ويستفيد منه الشعب، وهنالك نقاط كثيرة مرّ عليها البرنامج مرور الكرام كمحاربة الغبن والتهميش والتي إن كانت ستتم على المنوال السابق فهي تكريس للغبن والتهميش ليس إلا.

وقال النائب إن موضوع الإرث الإنساني لم يتم التطرق له في البرنامج بأي كلمة، ونحن نطالب بتسويته حتى يتآخى هذا المجتمع ويتجاوز المشاكل التي كانت من صنع بقايا هذا النظام، إنه نظام واحد جاثم على البلاد منذ 1978 وحتى الآن .

ونوه النائب قائلا :"نحن نعتقد أن الحكومة الحالية جزء من النظام الذي حكمنا خلال 5 سنوات الماضية ولا نختلف على أنه غير قادر قطعا على التعهدات التي قطعها، فهنالك برامج أوقفت وألغيت من ضمن الالتزامات السابقة للنظام، ولم يكن هنالك سعي أصلا لانجازها واستشهد بالمثل الشعبي"إلل عظ لحنش يخلع لحبل".

وأكد النائب يحيي عدم اقتناعهم في المعارضة بجدية الحكومة في محاربة الفساد رغم أنهم يودون "لبس الجميع على طهارة"

 موضحا أن هذا الحكم مبني على معطيات فالشعار ليس جديدا،والمعينون الجدد من بينهم من كان يسدد مبالغ للخزينة العامة، مبينا أن المفسد لايمكن أبدا أن يتحول إلى طاهر ونقي وشريف، وأقل مايجب في حقه هو إبعاده عن تسيير الشأن العام ،فالخيرون كثر ومظلومون في الإدارات ويمكن أن يكلفوا بهذه المهام وتتم ترقيتهم ويقومون بهذه الأعمال بشفافية، وهذا سيعود بالتأكيد بالنفع على تسيير البلد والوطن بشكل عام .

وأضاف الناب ولد أبوبكر موريتانيا دولة تكاد تكون مفارقة في شبه المنقطة في كل شي، وهذا مظهر واضح من مظاهر الفساد فخمس سنوات الماضية لم تضف شيئا، وأنا لايمكن أن أصدق التزامات شخص لدي صورة عن سوء تسييره .

ونوه ولد أبوبكر بأن العشرية التي تمت محاكمتها متفق على أنها شهدت فسادا ونهبا لم يسبق لهما مثيل، والوزير الأول الحالي كان هو وزير الماية خلالها، وكان يمكن أن يكون شاهدا على هذا الفساد ونحن قرأنا له تصريحات وشاهدنا فديوهات يزكي فيها نظام العشرية .

واختتم النائب حديثه بالقول أعتقد أنو نواب المعارضة غير مقتنعين ببرنامج الحكومة المقدم، وسيصوتون ضده لأنهم غير معنيين به ولم تتم استشارتهم فيه وستمرره الأغلبية الميكانيكية للنظام .