"الصحافة "مرآة المجتمع" مقولة مشهورة ومعمول بها في كل دول العالم غير بلادنا.
طبعا لايجادل أحد في أننا نعاني من عرض اسمي كبير في المواقع الالكترونية والقنوات الخاصة.
بيد أن مانملكه من وسائل إعلامية لاينتج مضامين مهنية تقدم صورة حقيقة لنا من واقعنا، أحرى أن ينتج مضمونا يقدم صورة جيدة عنا في الخارج .
الصحافة توصف بـ"السلطة الرابعة" لأهميتها في الترتيب بعد السلطات الثلاث المعروفة، وهي من أهم أدوات الرقابة على الشأن العام ومكافحة الفساد.
وحين نطرح السؤال ماهي هذه الصحافة؟ فإن ما نقصده ـ هنا ـ الصحافة الجادة التي تحترم المهنية، وتركز على خدمة الشأن العام، وتلبي كل وظائف الإعلام: (إخبار، تنوير، ترفيه )
يجب على سلطة الضبط المعنية أن تقوم بتشكيل لجنة من الإعلاميين المهنيين الأكفاء من ذوي النزاهة، تكون مهمتها مراقبة المضامين المعروضة، وتقييمها حسب نقاط تتعرض للمهنية، بدءا من اختيار الموضوع، مرورا بتحريره وإخراجه، وانتهاء بمدى خدمته للصالح العام .
وعلى أساس هذا التنقيط تعاد عملية ترتيب وسائل الإعلام الخاصة، تمهيدا لحصولها على الدعم الرسمي من "صندوق الصحافة الخاصة" بصفة منصفة وشفافة.
ختاما : إن سلطة الضبط تتحدد مسؤوليتها في هذا الموضوع بالقيام بعملها على أكمل وجه مع الإدراك المسبق بأن هذه المهمة صعبة وشاقة.