قال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مدو، إن قطاع الثقافة يعمل على جمع وصيانة وتثمين التراث سواء ما هو موجود في الداخل، عبر الأبحاث الأثرية خصوصا في كومبي صالح، أوداغست، وآزوكي وغيرها، أو عبر جمع ذرات هذا التراث المتناثر في العالم.
جاء ذلك خلال إشرافه اليوم الخميس على تقديم لوحة الفنان العالمي تيودور جيركو عن موريتانيا.
وأكد الوزير، أنه في هذا الإطار يعمل القطاع على استعادة مكتبة الشيخ محمد محمود ولد اتلاميد، كما يسعى إلى صون وتثمين كلما يتعلق بتاريخنا، سواء ما أنتجه موريتانيون أو ما كتبه الآخرون عن موريتانيا.
وأضاف ولد مدو، أن اللوحة التي تقديمها اليوم تعود لأزيد من قرنين وتجسد جانبا من حياة المجتمع الموريتاني في بدايات القرن التاسع عشر، هذا القرن الذي قال إنه "عرف تطورا في الإنتاج العلمي والأدبي ببلادنا، وشهد كذلك تحولات سياسية واجتماعية كبرى".
ولفت إلى أن هذا الحدث، يهدف لعرض وتعريف الموريتانيين بلوحة فنية توثق مشهدا من تاريخ الأمير أعمر ولد المختار، ونقاشه مع عالم الطبيعة الألماني آدولف كومر، للصراعات الدولية في ذلك الوقت وتأثيرها على العالم، واستخدام الموريتانيين لعلم الخرائط، رغم محدودية الوسائل وصعوبة الظروف، إضافة لاطلاعهم على الأحداث وتحليلهم لنتائجها وترتيبهم على ذلك ما ينبغي أن يترتب عليه من مواقف، كل ذلك ألهم الفنان العالمي تيودور جيركو، فقدم هذه اللوحة هدية للعالم كومر.