بيولي.. مدرب أحاطت به "الأزمات القلبية"

أحاطت الأزمات القلبية بستيفانو بيولي إذ تعرض إلى واحدة منها داخل الملعب إبان فترته لاعباً، ومن ثم فقد أحد لاعبيه بسبب أزمة قلبية، ولهذا هزته حادثة وفاة دافيد أستوري، ومن بعدها الدنماركي كريستيان إريكسن الذي سقط على أرض الملعب في افتتاح بطولة "يورو 2020".

وارتبط اسم مدرب ميلان السابق بتولي منصب المدير الفني للنصر السعودي الذي أقال مدربه البرتغالي لويس كاسترو يوم الثلاثاء عقب التعادل مع الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

كان ستيفانو المدافع السابق يلعب مباراة مع فريقه فيورنتينا أمام باري شهر نوفمبر 1994، تعرض لاصطدام مع أحد لاعبي باري، ليفيق في المستشفى.

يسترجع الرجل الخمسيني تفاصيل تلك الحادثة قائلاً: تعرضت لأزمة قلبية على أرضية الملعب بعد اصطدام مع لاعب آخر في الملعب، لا أتذكر أي شيء حول الحادثة ولم أمتلك الجرأة لرؤية الصور إلا بعد عدة أشهر.

تلقى ستيفانو ضربة قوية في الرأس بعد ركلة خاطئة من إيغور بروتي لاعب باري، يقول بيولي إنه لم ير شيئاً غير السواد لحظة الركلة ووقوعه على الأرض.

وأتبع: هرع والدي وزوجتي إلى داخل الملعب، عندما أفقت وجدت نفسي في سرير فحص الرنين المغناطيسي مرتدياً قميص فيورنتينا، صدقاً وقتها لم أعرف ما إذا كنت حياً أم ميتاً.

وأتبع: أصبت بالهلع وكنت أصرخ بأعلى صوت "أخرجوني، أخرجوني" حتى استجاب لي الطاقم الطبي وأجل الفحص إلى يوم آخر.

الأزمات القلبية وجدت طريقها إلى محيط بيولي مجدداً بعد ربع قرن من حادثه، إذ فارق لاعبه دافيد أستوري قائد فيورنتينا خلال معسكر الفريق بعدما رحل الأخير ليرتاح في غرفته لكنه لم يخرج منها أبداً.

وقال بيولي عن اللاعب الإيطالي الذي فارق الحياة بعمر 31 عاماً: عندما أتلقى اتصالاً مفاجئاً، أعود وأعيش تلك اللحظة المرعبة، لقد فقدنا لاعباً كان مثالاً يحتذى به.

وفاة أستوري ذكرت بيولي بما نجا منه، فقرر أن يضع وشماً على رسغه يحمل أول حرفين من اسم دافيد أستوري بالإضافة إلى رقمه (13) الذي اشتهر به.


وفي صيف 2021 كان أحد المقربين من بيولي وسط حادثة شهيرة وهو سايمون كاير لاعب الدنمارك وميلان الإيطالي الذي كان بطل إنقاذ زميله كريستيان إريكسن من الموت على أرض الملعب.

قال بيولي عن المدافع الدنماركي: إنه ذكي للغاية ويعرف كيفية التصرف الصحيح، لقد استخدم كل قدراته للحفاظ على حياة صديقه وفعلاً كان كل شيء كما تمنى الجميع.


بعيداً عن الأزمات القلبية، مسيرة بيولي شهدت تدريبه عدة فرق بارزة في بلاده مثل لاتسيو وإنتر وأخيراً ميلان الذي رحل عنه نهاية الموسم الماضي، إذ ترى مجلة "إسكواير" الأميركية أنه لم ينل قدره من المديح.

حقق ميلان بطولة الدوري الإيطالي بعد غياب تحت قيادة بيولي، و"سُرقت" ميداليته خلال الاحتفالات بها، ثم عادت له، وعند رحيله عن تدريب الفريق قال: كان المشجعون يطالبون بطردي في البداية، ومن ثم باتوا يتغنون باسمي.

أحب ستيفانو صديقته في المدرسة باربارا، وأنجب منها طفلين أحدهما جيانماركو الذي يعمل معه كمحلل فيديو، ويقال عنه في المنزل "لا يسمع له صوت" ويقضي وقته بركوب الدراجات.