اجتمع الرئيس أمس بالولاة في عادة باتت سنوية.
من الطبيعي بل ومن المطلوب أن يجتمع الرئيس بالولاة باعتبارهم ممثليه ومسؤولون عن الأمانة التي قبلوها مثله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في يت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ... ألا كلكم راع ومسؤول عن رعيته ".
وفي المنوال نفسه وجد أحد الصحابة الخليفة العادل عمر بن الخطاب ـرضي الله عنه ـ يبكي فسأله ماذا يبكيك؟ فقال له: تذكرت لو أن خيلا عثرت بسواد العراق لسئل عنها عمر لم تعبد لها الطريق.
نرجو من سيادة الرئيس أن يعطي الأوامر للولاة بتقريب الإدارة من المواطنين بالفعل، وأن يعطفوا على الضعيف ويساعدوه ويحرصوا على تفقد الرعية ويتفانوا في خدمة المواطنين ويسهروا على أمنهم وتوفير الخدمات الضرورية لهم ويحسنوا معاملتهم .
إن الأمانة مسؤولية جسيمة أشفقت منها السماوات والأرضين وحملها الإنسان .
بعث أحد الولاة للخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتابا يسأله فيه ميزانية لتحصين مدينته فرد عليه عمر "حصنها بالعدل ونق طريقها من الظلم".
ختاما : لنستحضر جميعا قوله تعالى :"وقفوهم إنهم مسؤولون "