حان الوقت لـ" تقريب الإدارة من المواطنين" ــ الجديد نيوز

 

تقريب الإدارة من المواطنين توجه كبير لدى السلطات العليا في البلد .

أن تزور إدارة حيوية "مركزا لتسجيل المواطنين" بالعاصمة نواكشوط من أجل مهمة ويقابلك المواطنون بأعداد كبيرة يفترشون الأرض و يلتحفون السماء في زمن الصيف الحار وبعضهم "يستجير من الرمضاء" ببقايا شجيرات أتت أشعة الشمس عليها ستدرك يقينا بأننا مازلنا بعيدين بسنوات ضوئية عن تحقيق ذلك الهدف الإداري السامي.

ليس هذا فقط؛ بل ستتعجب كثيرا إذا علمت أن مهمة بسيطة يمكن الحصول عليها في أي دولة عبر تطبيق إلكتروني تستوجب منك بكور الطير وضياع ساعات الانتظار في طابور يطول ويقصر حسب اعتبارات النفوذ وأبهة المظهر !

يجب على الدولة أن تقوم بتوفير ظروف مناسبة للمواطنين للحصول على خدمات متميزة، ويشمل ذلك توفير أماكن لائقة بالانتظار  وفتح المزيد من الشبابيك  وتحديد أوقات مناسبة لحصول المواطنين على أوراقهم المدنية دون عناء  كبير.

يقول البعض إن تطبيق "هُويتي" متعطل" وأن هذا من جملة أسباب طول الطابور هذه الأيام أمام بعض مراكز تسجيل المواطنين بالعاصمة .

ليس من المعقول في زمن العولمة والقرية الكونية الواحدة، وفي ظل السعي الرسمي لرقمنة الخدمات العمومية وتقريبها من المواطنين، أن تبقى الصعوبات ماثلة أمام تقديم  خدمات بمثل هذه الأهمية والحساسية .

ختاما : تقريب الخدمات من المواطن هدف رسمي كبير، نرجو أن يتخطى حدود الشعارات ويلامس واقع المواطنين، لكي لا تبقى إدارتنا مثل النعامة التي تدفن رأسها في الرمل وتظن أن الرائي لا يراها .

 

من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"