أصدرت وزارة التعليم في 28 أغسطس الماضي قرارا بعدم منح أي مقعد دراسي أو منحة للطلاب الموريتانيين الذين حصلوا على شهادة الباكلوريا لهذا العام.
الوزارة بررت هذا القرار بتعزيز استقلالية التعليم العالي الوطني وقدرته على استيعاب جميع الناجحين في الباكلوريا.
كما يساهم في تعزيز فرص تشغيل الخريجين وتطوير الكفاءات الوطنية.
مبررات وجيهة ولكن هنالك مبررات أكثر وجاهة للطرف الآخر منها :
ــ سيحرم هذا القرار موريتانيا من تكوين طلابها في بيئة أكاديمية عريقة، وجامعات ومعاهد معروفة بجودة التخصصات وحسن التكوين الأكاديمي؛
ــ سيحرم طلاب الباكلوريا من عامل مهم هو التحفيز على الجد والمثابرة بين صفوف الطلاب من أجل الحصول على الابتعاث للخارج؛
ــ يحرم الطلبة من الاحتكاك بشعوب وحضارات تفوقنا بكثير من العناصر كالتقدم العلمي والمدنية والتقاليد الجامعية العريقة؛
ــ يحرم الدولة من تخصصات علمية هامة قد تكون غير موجودة بالبلد أو يصعب افتتاح أقسام لها بالكليات والمعاهد الوطنية؛
ــ وجود بيئة ممتازة للبحث العلمي والحياة الجامعية من شأنها أن تعين الطالب على الجد والاجتهاد؛
ــ الدراسة على يد كوكبة من الأساتذة الجامعيين الذين درسوا في أعرق الجامعات والمعاهد العالمية في شتى التخصصات...
ختاما : الغربة مفيدة ومن أهمها ماهو في طلب العلم، وقد أجاد الشاعر وأفاد حين ضمن ذلك في أبياته السائرة :
تغرب عن الأوطان في طلب العلى
وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة
وعلم وآداب وصحبة ماجد
من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"