في ندوة احتضنها فندق (أزلاي ) أعلن التجمع المصرفي للنقديات والمعاملات الإلكترونية المعروف اختصارا بـ"جيمتل” اليوم الاثنين، عن بدء التعامل رسميا بين التطبيقات البنكية والمحافظ المصرفية المختلفة.
ويهدف التجمع المصرفي جيمتل من وراء هذه الخطوة إلى تسهيل خدمات الصيرفة الإلكترونية بين مختلف التطبيقات الرقمية الوطنية؛ كما يرمي من ورائها إلى النهوض بالشمول المالي وتعزيز ولوج الموريتانيين إلى الخدمات المالية الرقمية تماشيا مع استراتيجية البنك المركزي الموريتاني.
بدأ الحفل بكلمة لمحافظ البنك المركزي الموريتاني؛ السيد محمد الأمين ولد الذهبي؛، عبر فيها عن سروره بالإشراف على حفل الانطلاق الرسمي لبدء التشغيل والتعامل البيني والمندمج لكافة تطبيقات الدفع الرقمية والمحافظ الإلكترونية، وأضاف أن هذا المشروع يشكل مرحلة حاسمة في مسار تطور البنى التحتية المالية والرقمية؛،كما يمثل نقلة نوعية في مجال الخدمات المالية الرقمية والشمول المالي؛، نظرا لما يتيح من فعالية وسرعة نفاذ إلى الخدمات؛، كما أنه يأتي استجابة لطلبات ملحة لمستخدمي ومشغلي هذه التطبيقات.
وأردف محافظ البنك المركزي الموريتاني قائلا: "إن هذا الإصلاح يتنزل ضمن سلسلة إصلاحات بدأت منذ سنة، من ضمنها نظام المقاصة الآلي، والذي يشمل نظام الدفع الخاص بالمبالغ الكبرى، ونظام الدفعات الصغيرة، وانطلاق منصة سوق الصرف البيني، وتفعيل رقابة أنظمة ووسائل الدفع.
وبين أن هذا الإصلاح المالي يوازي إطلاق منصة السوق المالية، بالتعاون مع بورصة لندن الدولية، وستتوج هذه السلسلة لاحقاً بإطلاق نظام الدفع الرقمي اللحظي الشامل.
بدوره أكد المدير العام للتجمع المصرفي للنقديات والمعاملات الإلكترونية “جيمتل” السيد أعمر ولد يعقوب أن التجمع لم يدخر جهدا في سبيل العمل مع القطاع المصرفي والتكنولوجي لخلق بنية تحتية حديثة متماسكة وآمنة؛ من شأنها أن تمكن مستخدمي مختلف المحافظ الإلكترونية من إجراء معاملاتهم بكل سلاسة وسرعة وأمان، بغض النظر عن مؤسساتهم المالية، مبينا في هذا الصدد أن تجمع “جيمتل” مستعد للتعاون مع جميع المؤسسات المالية المعتمدة من طرف البنك المركزي الموريتاني، الراغبة في الانضمام إلى هذه المنصة والاندماج في هذا الرابط البيني.
وأشار إلى أن مجموعة من التطبيقات المصرفية انضمت بالفعل إلى هذه المنظومة، وهي: بريد كاش، باميس ديجيتال؛، بي سي اي باي، بنكيلي؛ أمانتي، السداد، كليك، وقريبا GBM، ملفتا إلى أن التجمع في مرحلة التجارب التقنية مع عدة مؤسسات مالية، كموف مونيه، اي كاش، غزة باي، دي اف اي.
من جانبه شدد رئيس مجلس إدارة “جيمتل”، السيد محمد ولد الطايع، على أهمية هذه المشروع، باعتباره يأتي في وقت حاسم مع الحاجة المتزايدة إلى الحلول الرقمية المتكاملة، سعياً إلى تسهيل حياة المستخدمين والمستثمرين، وتعزيز دينامية وفعالية القطاع المالي والمصرفي الوطني، مع تسارع الطلب والاعتماد على الحلول الرقمية.
تجدر الإشارة إلى أن التطبيقات البنكية تحظي باهتمام معظم الموريتانيين لما فيها من تسهيل للمعاملات المالية بينهم مع السرعة والأمانة وهو ما يعزز التوجه الرسمي نحو السعي لرقمنة جميع الخدمات الأساسية من طرف الدولة.