سجل روبرت ليفاندوفسكي ثنائية من الأهداف في الشوط الثاني ليقود برشلونة للفوز 4-صفر على مضيفه ريال مدريد في مباراة قمة مثيرة بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم يوم السبت ليتعرض صاحب الأرض لأول هزيمة بعد 42 مباراة بالمسابقة.
وسجل المهاجم البولندي هدفين في غضون ثلاث دقائق في بداية الشوط الثاني قبل أن يصبح الأمين جمال (17 عاما) أصغر لاعب سنا يهز الشباك في مباراة القمة في الدقيقة 77 واختتم القائد رافينيا التسجيل قبل ست دقائق على النهاية.
وأحكم برشلونة قبضته على صدارة الدوري برصيد 30 نقطة، بفارق ست نقاط أمام ريال مدريد ثاني الترتيب وتسع نقاط أمام فياريال في المركز الثالث.
وبهذا يتلقى ريال أول خسارة بعد 42 مباراة بالدوري لا يعرف فيها الخسارة في مسيرة بدأها قبل 13 شهرا بعدما كان على بعد مباراة واحدة من معادلة الرقم القياسي لأطول مسيرة بلا هزيمة في الدوري الإسباني.
وبعد أربع خسائر متتالية أمام غريمه المحلي، حقق برشلونة المتألق فوزه الأول على ريال منذ مطلع 2023 بعدما قدم أداء قويا التزم فيه بأفكار مدربه هانز فليك المعتمد على خط الدفاع المتقدم المحفوف بالمخاطر والاعتماد على الهجمات المرتدة بفضل سرعة رافينيا والأمين جمال وقدرة ليفاندوفسكي، هداف المسابقة، على الحسم.
وهيمن ريال على مجريات الأمور في بداية المباراة لكنه لم يتمكن من ترجمة سيطرته إلى أهداف بعدما أهدر العديد من الفرص، كان أبرزها من نصيب الفرنسي كيليان مبابي الذي لم يبد في أفضل حالاته، إذ أهدر أربع فرص من مسافة قريبة وسقط في مصيدة التسلل تسع مرات، تسببت اثنتان منها في إلغاء هدفين سجلهما قائد فرنسا.
ورغم أن ريال مدريد بدا الأقرب لهز الشباك، فإن الصمت خيم على ملعب سانتياجو برنابيو عندما سجل ليفاندوفسكي ثنائية سريعة من هجمتين مرتدتين سريعتين في الدقيقتين 54 و56.
وبهذا يصل المهاجم البولندي إلى الهدف رقم 14 في 11 مباراة بالدوري.
ورغم مساعي ريال مدريد لتقليص الفارق، فإن فينيسيوس جونيور وجود بلينجهام ومبابي تناوبوا على إهدار الفرص المحققة ما أثار استياء بعض المشجعين الذين أطلقوا صيحات استهجان اعتراضا على غياب الفعالية بملعب سانتياجو برنابيو.
وواصل برشلونة نهجه وحسم الفوز بهدفين آخرين من هجمتين مرتدتين سريعتين بفضل الأمين جمال (17 عاما) في الدقيقة 77 ورافينيا بلمسة متقنة في الدقيقة 84.
وأبلغ ليفاندوفسكي منصة (دازون) «نحن سعداء جدا جدا. من الرائع الفوز هنا بهذه الصورة».
وأضاف «لا يزال الموسم طويلا، لكن هذا الانتصار يمكنه أن يساعدنا كثيرا، يعزز ثقتنا ومستوانا. لا يزال الموسم طويلا وحتى الآن لم نفز بشيء، لكن المهم الآن هو أن لنا فكرة واضحة، نعرف وجهتنا».
وفي ضوء أدائه أمام برشلونة، فعلى الأرجح سيزيد القلق في العاصمة الإسبانية بشأن بداية مبابي البطيئة مع ريال مدريد الذي انضم له هذا الصيف من باريس سان جيرمان.
وسجل مبابي ثمانية أهداف لصالح ريال في أول 13 مباراة مع الفريق، ثلاثة منها من ركلات جزاء كما أنه هز الشباك مرة واحدة في آخر خمس مباريات بكل المسابقات.
ويبدو أنه يواجه صعوبات في التفاهم مع زملائه في الفريق فينيسيوس جونيور وجود بلينجهام ورودريجو في الخط الأمامي ما يثير تساؤلات بشأن تأقلمه مع الفريق الذي حقق نجاحا كبيرا في الموسم الماضي بالفوز بالدوري ودوري أبطال أوروبا.