من لأنات الضعفاء والمحرومين في الشتاء ؟ ــ رأي الجديد نيوز

 

توقعت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية،  أن درجات الحرارة ستشهد تراجعا في المناطق الشمالية  من البلاد، حيث ستصل إلى 9 درجات مئوية و10 في المناطق الشمالية .

 

وتعرف العاصمة نواكشوط منذ الشهر الماضي كذلك صباحات باردة بعضها مصحوب بغبارورؤية ضبابية .

 

موسم الشتاء أكثرمايحتاج فيه الإنسان للمسكن والغذاء وبمواصفات جيدة لكليهما .

 

في الأحياء العشوائية يصم أذنيك أنين الأطفال والنساء من البرد، حيث الأمكنة هشة في معظمها ولا أغطية والمسغبة تضرب بأطنابها، إضافة لضعف خدمات الإنارة العمومية  وانقطاعها مع انعدام وسائل التدفئة الأخرى .

 

إن على القطاعات المعنية بالدولة البحث عن الأسرالضعيفة خاصة في الأحياء الهشة، وتقديم الدعم لها في موسم الشتاء  بالغذاء والغطاء وتقديم مبالغ مالية مجزية  تساعد في تخفيف صعوبات هذا لفصل الكثيرة.

 

من المعيب جدا أن تمر في بعض  الأحياء من مدينة نواكشوط بالطعام الباذخ ملقى في المكبات، وإخوة لك يتضورون جوعا في كثير من زوايا العاصمة.

 

 نتساءل هنا لماذا لاتقوم الدولة بإنشاء "بنك وطني للطعام" يجمع فيه ماتبقى ويحاط بعناية فائقة ويوزع على المحتاجين وما أكثرهم في ظل الغلاء والبطالة.

 

زاوية أخرى نضيئ عليها، وهي أن قيم التكافل الاجتماعي بين الأسر التي ورثناها من الآباء والبيئة البدوية المعروفة بالشهامة تكاد أن تندثر في مجتمع المدينة المشبع بقيم الفردانية الموحشة والماديات الجشعة .

 

كان من السائد لدى المجتمع الموريتاني القديم مساعدة الأسر لبعضها البعض، وتبادلها الطعام والشراب، وحرص الجار على معرفة ماينقص جاره من مؤونة ولباس وحتى دواء، والسعي في سد خلته خاصة في أوقات الشدة؛ أين غابت كل هذه القيم الجميلة ؟

 

ختاما :  الشتاء فصل قارس ويحتاج الضعفاء فيه لعناية كبيرة في الحوائج الأساسية كالمأكل والمشرب والغطاء والكساء، فعلينا جميعا أن نقوم بهبة وطنية لتحقيق هدف وطني سام تحت عنوان "حملة معا ضد مخلفات الشتاء على الضعفاء " والسلطات والمجتمع المدنني يجب أن يكونا كل في الصدارة .

من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"