يبلغ رئيس الكاميرون بول بيا، أكبر رئيس دولة في العالم، 92 عاما، اليوم الخميس، بعد أكثر من 4 عقود في السلطة، في حين لم يفصح بعد عن نيته بشأن ترشحه لولاية ثامنة لاحقا هذه السنة.
ويحكم بول بيا الكاميرون منذ 1982 عندما فاز بالانتخابات لأول مرة، وفي الانتخابات الأخيرة عام 2018، عزز قبضته على السلطة وقمع الآراء المعارضة، وفق جمعيات حقوق الإنسان.
كما امتنع بيا عن اختيار خليفة له، ويبقى الحديث عمن سيحل مكانه من المحرمات.
إعادة الانتخاب
قال الوزير السابق غارغا هامان أدجي في مقابلة مع صحيفة موتاسيون المحلية في تموز/ يوليو «في السياق الحالي، حتى لو كان مستلقيا على حمالة، سيعاد انتخابه إذا ترشح» في أكتوبر/ تشرين الأول.
وتسري شائعات بشأن صحته منذ توارى الرئيس العام الماضي عن الأنظار لأسابيع، ودفع ذلك السلطات إلى إصدار بيان يقول إن بيا كان في سويسرا، حيث اعتاد أن يمضي فترات إجازة طويلة في المنتجعات الفاخرة.
ثم حظرت الحكومة رسميا على وسائل الإعلام المحلية مناقشة صحته.
منذ عودته إلى البلاد في 21 أكتوبر/ تشرين الأول، لم يظهر سوى نادرا في مناسبات عامة، ولم تنشر له سوى بضع صور رسمية في القصر الرئاسي، وخلال قمة إقليمية في العاصمة ياوندي، وبعض الخطب التي بُثَّت على شاشة التلفزيون.
وقال بيا في خطاب نهاية العام «إن تصميمي على خدمتكم ما زال على ما هو عليه ويزداد قوة كل يوم نظرا إلى حجم التحديات التي نواجهها».
وفي يناير/ كانون الثاني، أعرب الزعماء التقليديون في الكاميرون عن دعمهم «الكامل والثابت» له.
وتُتهم منظمات حقوق الإنسان الدولية بيا وحكومته بانتظام بقمع المعارضة.
