يعتبر شهر رمضان موسما للعمل الخيري بشكل كبير
منذ سنوات بدأت موريتانيا تعرف انتشارا واهتماما كبيرا بالعمل الخيري، في ظل انهيار الطبقة الوسطى، وتخلي الدولة عن مسؤوليات كثيرة في الجانبين الصحي والاجتماعي .
ينشط في العمل الخيري مئات الأشخاص، يعملون من خلال تلقي التبرعات الشخصية لمساعدة المرضى والأسر الفقيرة .
ومع أن العمل الخيري مطلوب شرعا، وهو من علامات نضج ووعي المجتمع، إلا أنه في موريتانيا اختلط فيه الحابل بالنابل، و دخل مجاله أشخاص هدفهم تحقيق مكاسب شخصية، وقاموا بتمييعه على غرار مجالات كثيرة أخرى في بلادنا أولها الصحافة وليس آخرها التمثيل .
إن على الدولة تنظيم هذا القطاع في مؤسسة، وضبط مداخيله وتوزيعها بعدالة؛ حتى لايظل بقرة حلوبا، لصالح البعض تحت يافطة كبيرة عنوانها مساعدة الضعفاء زوارا وبهتانا .
من الشوائب الأخرى التي يتعرض لها العمل الخيري بموريتانيا، هي مسألة تصوير الوضعيات الإنسانية الحرجة، وبث تلك الصور، وهو مايتعارض مع مبدأ الحفاظ على الخصوصية .
من جميل الصنائع أن تخصص جزءا من وقتك وتعمل على طلب العون لأخيك المحتاج بطرق واضحة وشفافة، خاصة إذاكانت لديك دائرة كبيرة من الأشخاص المحسنين الراغبين في المساعدة من مال الله الذي آتاهم ، لكن بالمقابل من القبح بمكان أن تطلب المعونة باسم الضعفاء لتستحوذ عليها وتتصرف فيها كأنها ملك لك؛ في بلد نسبة الفقر والخصاصة فيه عالية، والدولة مازالت بعيدة من التكفل بجميع الضعفاء الدين هم جل سكانه .
ختاما: ينبغي أن تتم مأسسة العمل الخيري في بلادنا، مع ضبط شروط للمستفيدين، حتى تعم الفائدة، ويغلق الباب أمام المستنفعين منه، على حساب أنات المرضى وذوي الخصاصة، مع الحفاظ على خصوصيتهم وإبعاد الموضوع عن المن والأذى وعدسات المصورين وهواتف الآيفون الذكية .
كلمة الجديد..زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع "