في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، ظهر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وعلى جبينه صليب من الرماد، مما أثار تساؤلات وجدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي حول مغزى هذا التصرف.
هذا الصليب الذي ظهر على جبهة روبيو يعد رمزًا لطقس أربعاء الرماد، الذي يعتبر بداية الصوم الكبير لدى المسيحيين.
أربعاء الرماد هو يوم مقدس في التقويم المسيحي، ويُحتفل به مع بداية فترة الصوم الكبير، وهي مرحلة تستمر 40 يومًا من الصلاة والصيام قبل عيد الفصح.
في هذا اليوم، يضع المسيحيون الرماد على جباههم في طقس رمزي يعبر عن التوبة والتجديد الروحي. يُستخلص هذا الرماد عادة من أغصان النخيل المحترقة التي كانت تستخدم في عيد الشعانين الذي يسبق عيد الفصح.
تعود أربعاء الرماد إلى العصور المسيحية المبكرة، حيث كانت الكنيسة في البداية تضع الرماد على رؤوس التائبين.
تقليد للكنيسة
وفي القرن الحادي عشر، بدأ تقليد وضع الرماد على جباه المؤمنين في بداية الصوم الكبير في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا الطقس جزءًا من الاحتفالات في الكنائس الغربية الأخرى مثل الكنيسة اللوثريانية والميثودية.
وبالنسبة للعديد من المسيحيين، فإن الرماد في أربعاء الرماد ليس مجرد رمز للتوبة، بل أيضًا للتذكير بالزوال البشري. ويمثل التزامهم بالابتعاد عن الترف والتركيز على الممارسات الروحية في هذا الوقت المقدس.
يتضمن هذا اليوم أيضا الصيام، حيث يلزم المسيحيون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاما بالصوم، مع السماح لهم بوجبة واحدة كاملة خالية من اللحوم في اليوم، مع بعض القيود الغذائية الأخرى.
ويمكن تناول بعض الأطعمة في أوقات الوجبات العادية الأخرى إذا لزم الأمر ولكن يجب أن تكون أقل من وجبة كاملة، كما يُسمح بالسوائل في أي وقت، ولكن لا ينبغي تناول أي طعام صلب بين الوجبات.