يحتفل العالم اليوم بالعيد الدولي للمرأة تحت شعار "الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات".
وتهدف الأمم المتحدة من خلال هذا الشعار، إلى الدعوة إلى العمل على إجراءات من شأنها أن تفتح الباب أمام المساواة في الحقوق والقوة والفرص للجميع ومستقبل نسوي لا يتخلف فيه أحد عن الركب".
المرأة في موريتانيا تشير الاحصائيات إلى أنها متقدمة في الجانب السياسي، حيث تحتل نسبة الثلث في الحكومة، ولكنها بالمقابل تحتل نسبة ضعيفة في المناصب التنفيذية (السفراء ،الولاة ،الحكام والمديرين ورؤساء مجالس الإدارة)
كما حققت نسبة قوية في الولوج للتعليم الابتدائي والثانوي، مقابل نسبة تسرب كبيرة ـ أيضاـ ومتوسطة في الوصول للتعليم العالي (40%) .
وتفخر المرأة الموريتانية بأنها قطعت أشواطا كبيرة في التمكين السياسي، وفي ولوج المناصب الأمنية والعسكرية بالبلد، وتحظى باهتمام رسمي كبير من أجل حماية حقوقها وتعزيز حريتها وكرامتها ضمن الأطر الشرعية وعرف المجتمع المحافظ.
وقد شهد ولوج المرأة للإدارة والإعلام نسبا معقولة في العشرين سنة الأخيرة ، كما توجد بشكل كبير في قطاعي الصحة والتعليم وتعمل الحكومة على تعزيز تواجدها في كل القطاعات .
في موريتانيا لا تميز القوانين بين المرأة في الحقوق، مع الرجل إلا في إطار ماتقتضيه الشريعة، والحقوق مكفولة لها من رواتب وعمل وتعليم وصحة وحرية وغيرها.
بيد أن هنالك مشاكل كثيرة مازالت تتعرض لها بعض النساء كـ"العنف الأسري وظلم المجتمع من خلال عادات بائدة كثيرة، مع ارتفاع نسبة معيلات الأسر فقد وصلت النسبة إلى (37% من محموع المعيلين)
ختاما: تحية للمرأة الموريتانية في عيدها، متمنين لها مزيدا من التقدم والازدهار والتمكين في مختلف القطاعات فهي نصف المجتمع .