أدانت حركة حماس بشدة قرار الاحتلال الصهيوني قطع الكهرباء عن غزة، بعد أن حرمها من الغذاء والدواء والماء، في محاولة يائسة للضغط على شعبنا ومقاومته عبر سياسة الابتزاز الرخيص والمرفوض.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الأحد، إن قطع الكهرباء، وإغلاق المعابر، ووقف المساعدات والإغاثة والوقود، وتجويع شعبنا، يعدّ عقابًا جماعيًا وجريمة حرب مكتملة الأركان.
وأضاف: «تُشكّل ممارسات الاحتلال انتهاكًا صارخًا للاتفاقات الموقعة، وتجاوزًا لكل القوانين والأعراف الإنسانية، في تأكيد جديد على أن الاحتلال لا يحترم التزاماته».
وتابع الرشق: «يسعى نتنياهو لتعطيل الاتفاق الذي شهد عليه العالم، محاولًا فرض خارطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية على حساب حياة أسرى الاحتلال، ودون اكتراث لمطالب عائلاتهم».
وحذر الرشق الاحتلال من مواصلة هذه الجرائم، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يرضخوا لهذه الضغوط، وسيواصلون الصمود حتى تحقيق الحرية والانتصار.
واختتم الرشق: «لا طريق سوى الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق، والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية، وأي محاولة للمماطلة هي إضاعة للوقت، وتلاعب بمصير الأسرى».
قطع الكهرباء عن غزة
أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الأحد، أن إسرائيل ستوقف تدفق الكهرباء إلى غزة.
وقال إيلي كوهين إن هذه الخطوات تهدف إلى تحقيق هدف إعادة المحتجزين وضمان عدم تواجد حماس في غزة في اليوم التالي.
وأضاف كوهين: "لقد وقعت الآن على الأمر بقطع الكهرباء عن قطاع غزة على الفور. وسوف نستخدم كل الأدوات المتاحة لنا لضمان عودة جميع الرهائن، وسوف نضمن عدم تواجد حماس في غزة في اليوم التالي».
وجاء في القرار الذي وقعه وزير الطاقة أنه :«بموجب صلاحياتي بموجب المادة 7(د) من الترخيص الممنوح لشركة الكهرباء بتاريخ 4 سبتمبر 1997، فإنني أوجه شركة الكهرباء بوقف بيع الكهرباء إلى قطاع غزة".
قطع المياه
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن قرار وقف توريد الكهرباء، الذي تم تنسيقه مع الجهات الأمنية والسياسية ذات الصلة، يعني أن القطاع سيضطر إلى الاعتماد بشكل أساسي على المولدات وما تبقى لديه من وقود.
وأضافت القناة 12 الإسرائيلية، إن مسؤولون إسرائيليون يقولون إن الخطوة التالية ستكون قطع المياه عن شمال قطاع غزة.
وتأتي هذه الخطوات بعد وقف نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.