رمضان ليس شهر التنافس في الموائد !! ــ رأي الجديد نيوز

جاء في الحديث  الشريف"  للصائم فرحتان إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه".


عرف الموريتانيون تغيرا كبيرا في أنماط التغذية في رمضان مقارنة بالماضي.


قبل  عقدين من الزمن كان الإفطار يتم على تمرات وحسوات من ماء وكوب مَذْقإ  وكأس شاي.


وبعد صلاة العشاء والتراويح تكون الوجبة الرئيسية " عشاء متواضعا كسكسا أو معكرونة  مع اللحم في الغالب أو "أطاجين ".


أما السحور فيكون  في الغالب وجبة خفيفة خالية من الدهون واللحوم .


ومع عصر السموات المفتوحة بدأ تأثير المطبخ العربي يدخل إلى نمط الأغذية الموريتانية فظهر استعمال الخضروات أولا  في كل الوجبات .
وتواصل ذلك التنوع بالمطبخ الموريتاني في رمضان فظهرت وجبات كثيرة ومنها أنواع الحلويات التي تعدها ربات البيوت من خلال آلات منزلية متعدة الاستخدامات وظهرت العصائر في أصناف كثيرة .


طبعا يفسر غنى الوجبات في رمضان وتعددها التأثير الكبير ببرامج الطبخ التي تبثها غالبية القنوات الوطنية والعربية وتمثل مدرسة متكاملة في مجال الطبخ تستفيد منها ربات البيوت يوميا .


ينتقد البعض سلوك كثير من الأسر في رمضان، حيث تعرض صنوف المائدة  المختلفة.


الفقهاء يحذرون من هذا النمط الاستهلاكي المفرط، ويرون أن الشهر شرع للعبادة والصبر على الجوع والمبادرة بسد خلة الفقير لمن حباه الله بمال وفير.


الأطباء بدورهم يؤكدون على خطورة الشبع، ومحاولة تعويض وجبات الصوم في الليل لأن ذلك متعارض مع الوظائف الصحية لهذه للبدن أصلا. 


ختاما: شهر رمضان ليس موسما للتنافس على الموائد، وإنما هو شهر عبادة وعمل وسمو روحاني وتشبه بالملائكة؛ فيجب أن يظهر ذلك في سلوكنا ونقلع عن كل مظاهر الإسراف والتفاخر بالموائد .

 

كلمة الجديد.. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"