الاتحاد الأوروبي: ندعم الخطة العربية لإعمار غزة

أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على ضرورة التحرك الفوري لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مشددة على أن الوضع هناك «لا يمكن أن يستمر على هذا النحو».

وأشارت كالاس إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود الرامية إلى وقف العنف وتقديم المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة، مضيفة أن الأولوية يجب أن تكون لحماية المدنيين وضمان وصول الإمدادات الأساسية من دون عوائق.

كما شددت على أهمية الحل السياسي المستدام، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يرحب بالمبادرة العربية التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وأوضحت أن الخطة العربية توفر «إطارًا حقيقيًّا يمكن البناء عليه» للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدفع الجهود الدبلوماسية إلى الأمام، مشيرة إلى أن أي حل يجب أن يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

واختتمت كالاس تصريحاتها بالتأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي بدوره في دعم عملية السلام، داعية جميع الأطراف إلى «إظهار المسؤولية والالتزام بالحلول الدبلوماسية» لإنهاء الأزمة وضمان مستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة.

ترحيب أوروبي

والأحد الماضي رحَّب الاتحاد الأوروبي بخطة الإنعاش وإعادة الإعمار العربية التي قُدِّمت في قمة القاهرة في 4 مارس/ آذار، والتي تبنَّتها منظمة التعاون الإسلامي أيضًا.

وأضاف الاتحاد الأوروبي في بيان أن هذه الخطة تمثل أساسًا جادًّا للمناقشات بشأن مستقبل قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه سيناقش هذه الأفكار مع شركائه العرب.

وأكد ضرورة أن توفر أي خطة لمستقبل غزة حلولًا موثوقة لإعادة الإعمار والحكم والأمن، وأن تستند جهود الإنعاش وإعادة الإعمار إلى إطار سياسي وأمني متين، يكون مقبولًا لدى الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، ويوفر السلام والأمن لكلا الجانبين.

ودعا الاتحاد إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، وصولًا إلى إنهاء الأعمال العدائية بصورة دائمة.

الخطة العربية

وأعلن القادة العرب خلال اجتماع لهم بالقاهرة إنشاء صندوق ائتماني لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب، وحضوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه لتسريع هذه العملية.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، التقى قادة عرب ومسلمون في الرياض وطالبوا إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة كشرط مسبق للسلام الإقليمي، في حين دانوا العدوان الإسرائيلي المروع في قطاع غزة.