مفارقة كبيرة نعيشها بشكل يومي في رمضان .
يحز في النفس أننا بلد متديّن، ومع ذلك لايصوم شارعنا كما في عديد الدول الاسلامية .
فعلا تغلق الكثير من المطاعم أبوابها، وتمنح عمالها عطلة طيلة الشهر الفضيل لكن هذا ليس كافيا .
هذا يدخن .. هؤلاء يأكلون ويشربون في الهواء الطلق وكأن الشهر لايعنيهم ..
مظاهر نشاهدها يوميا بشوارعنا، وهي بالتأكيد لا تمت لتعظيم الشهر بأي صلة.
صحيح أن هنالك أعذار مبيحة للفطر معروفة لدى الجميع، ولايجادل أحد في ضرورة إفطار من تلبّس بها؛ ولكن لمطلوب أن يستتر بفطره تعظيما للشهر الفضيل وحتى لايشوش على العامة .
إن على السلطات المعنية أن تسهر على أن تنعم بلادنا بشارع صائم، وتضع لذلك ما يلزم من رقابة وعقوبات رادعة تطال المجاهرين بالفطر، حتى لانبقى نشازا بين دول العالم الاسلامي ونحن دولة سكانها مسلمون 100%
شهر رمضان ظرف زماني مقدس، يتشبه فيه الصائمون بالملائكة في السمو الروحاني، ويجب أن توفر له الدولة المناخ الملائم وفي مقدمته شارع صائم .
مما يعين على احترام قدسية الشهر ـ أيضاـ الابتعاد عن كل مظاهر الجلافة والتوتر والقلق الفردي والجماعي، وحسن الخلق والتعامل السمح مع الجميع .
ختاما : الشارع الصائم مظهر رمضاني مطلوب ببلدنا، حتى نوفر بيئة عامة مناسبة للصوم، ونحترم قدسية الشهر ولانشوش على العامة .
كلمة الجديد..زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"