10 قتلى في انفجار بمدينة اللاذقية غربي سوريا

قتل 10 أشخاص في انفجار في مدينة اللاذقية في غرب سوريا، في حصيلة جديدة لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، موضحة أنه نجم عن محاولة شخص «تفكيك مخلفات حرب» في أحد المباني. 

وأفادت وكالة سانا بارتفاع عدد قتلى الانفجار الذي وقع بعد ظهر السبت «في محل خردة بحي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية إلى 10 مدنيين، بينهم 3 نساء وطفلتين، إضافة إلى إصابة 14 مدنيا بينهم 4 أطفال».

وأشارت إلى احتمال ارتفاع الحصيلة مع استمرار عمليات الإنقاذ.

وأوردت سانا في حصيلة سابقة أن الانفجار في متجر الخردة الواقع «ضمن مبنى مكوّن من أربعة طوابق» خلّف أربعة قتلى.

انفجار اللاذقية

وأوردت الوكالة الرسمية السورية أن «سبب الانفجار هو محاولة أحد الأشخاص تفكيك مخلفات حرب داخل محل الخردة في المبنى». وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الانفجار «حادث ناجم عن صاروخ من المخلفات الحربية، انفجر خلال تفكيكه على يد شخص يعمل في جمع الخردة في منزله».
وأظهرت صورة نشرتها وكالة سانا سحابة من الدخان الأبيض مرتفعة من المكان.

وتعدّ الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من القضايا الشائكة التي يبدو التصدي لها صعبا بعد سنوات من نزاع مدمر أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص واتبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.

مخلفات حرب

وقتل وأصيب أكثر من 188 طفلا في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب، تزامنا مع عودة أكثر من مليون شخص إلى مناطقهم، وفق ما أعلنت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» (أنقذوا الأطفال) في مارس/آذار.

وقال مدير سايف ذي تشيلدرن في سوريا بويار هوخا إن «أجزاء كبيرة من سوريا مليئة بالألغام ومخلفات الحرب المتفجرة بعد 13 عاما من الصراع».

ودعت المنظمة الإدارة السورية الجديدة والمانحين الدوليين إلى تسريع عملية إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة.

وحذر تقرير صادر من منظمة «الإنسانية والإدماج» غير الحكومية الشهر الماضي من المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة المتبقية من النزاع المدمر الذي اندلع عام 2011.

وخلال الشهر الماضي، قُتل أكثر من ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال عندما اشتعلت ذخائر غير منفجرة في منزل في شمال غربي سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان والدفاع المدني.