إعلام الحوثيين: ضربات أميركية جديدة على اليمن

أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، اليوم الإثنين بتعرض مناطق يمنية لضربات أميركية جديدة، بينها محافظة الحديدة في غرب البلاد والتي يسيطر عليها الحوثيون.

وقالت وكالة أنباء سبأ إن «عدوانا أميركيا استهدف بغارة مديرية باجل في الحديدة»، إضافة إلى مصنع للصلب في منطقة الصليف في المحافظة نفسها.

أكثر من 30 موقعا

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الإثنين إن حملة إدارة الرئيس دونالد ترمب على الحوثيين باليمن تختلف عن تلك التي نفذتها الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن، مشيرة إلى أنها تشمل مجموعة أكبر من الأهداف.

وقال اللفتنانت جنرال أليكس جرينكويش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة، إن الموجة الأولى من الضربات في اليمن استهدفت أكثر من 30 موقعا، بما في ذلك مواقع تدريب وكبار خبراء الطائرات المسيرة الحوثيين.

ضربات أميركية

وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الولايات المتحدة شنت، ليل الأحد الإثنين، ضربتين جويتين على مدينة الحديدة في اليمن.

جاء ذلك غداة غارات مماثلة استهدفت العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بالبلاد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى.

وأوردت وسائل إعلام حوثية وقوع «عدوان أميركي بغارتين استهدفتا محلجا للقطن في مديرية زبيد» في محافظة الحديدة الساحلية، والتي سبق وتعرضت لضربات إسرائيلية العام الماضي.

ترمب يحذر

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الإثنين، من أن أي هجوم آخر أو رد من الحوثيين باليمن سيقابل بقوة هائلة.

وأضاف ترمب أن إيران ستتحمل المسؤولية عن أي هجمات أخرى من جانب الحوثيين، وستواجه عواقب وخيمة.

وأضاف ترامب عبر منصة تروث سوشيال: "من الآن فصاعدا، سيُنظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون على أنها خرجت من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل إيران المسؤولية وستواجه عواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة!".

53 قتيلا

وأسفرت الضربات الجوية الأميركية عن مقتل ما لا يقل عن 53 شخصا في اليمن وفقا لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون، وهي أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني.

وقال مسؤول أميركي لرويترز إن الضربات قد تستمر لأسابيع.

وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الأحد، أنها ستواصل ضرباتها على اليمن حتى توقف جماعة الحوثي عملياتها العسكرية التي تستهدف حركة الشحن العالمي.

وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن الولايات المتحدة ستشن ضربات «لا هوادة فيها» على الحوثيين في اليمن حتى يوقفوا عملياتهم العسكرية التي تستهدف الأصول الأميركية.

وأضاف وزير الدفاع الأميركي، في تصريحات لقناة «فوكس نيوز»، أن الضربات العسكرية جاءت ردًا على عشرات الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

كما أكد أن الضربات المتتالية تُعد تحذيرًا لإيران للتوقف عن دعم الحوثيين.

وتابع: «سيستمر هذا (الهجوم) حتى تقولوا: لن نقصف السفن والأصول».

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه لا يعتقد أن هناك ضرورة حاليًا لشن عمليات برية أميركية في اليمن، مؤكدًا أنه لم يكن بوسع الحوثيين مهاجمة السفن في البحر الأحمر دون دعم من إيران.

الحوثي يرد

ورد الحوثيون على التصريحات الأميركية، مؤكدين أنهم لن يوقفوا عملياتهم العسكرية ضد السفن الأميركية والإسرائيلية إلا بعد رفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وقال الحوثيون، في بيان، إن «العمليات البحرية ستستمر حتى رفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات»، معتبرين أن الهجمات على اليمن تمثل «عودة لعسكرة البحر الأحمر»، وهو التهديد الفعلي للملاحة الدولية في المنطقة.

استهداف حاملة طائرات أميركية

وفي وقت لاحق، أمس الأحد، أعلن الحوثيون استهداف حاملة طائرات أميركية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة في البحر الأحمر.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان أوردته وسائل إعلام تابعة لهم: «خلال عملية نوعية، استهدفنا حاملة الطائرات الأميركية (يو إس إس هاري ترومان) والقطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر، ردًّا على العدوان على اليمن».

وأوضح البيان أن «العدو الأميركي» شن عدوانًا سافرًا على اليمن خلال الساعات الماضية بأكثر من 47 غارة جوية، استهدفت مناطق عدة في محافظات صنعاء وصعدة والبيضاء وحجة وذمار ومأرب والجوف، وارتكب عددًا من المجازر، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، في حصيلة غير نهائية.

وأكد الحوثيون أنهم لن يترددوا في استهداف كافة القطع الحربية الأميركية في البحرين الأحمر والعربي، ردًّا على العدوان على بلدهم، وأنهم مستمرون في فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي، وفرض الحظر على سفنه في منطقة العمليات المعلَن عنها، حتى إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة.

وجدد الحوثيون التأكيد على أن «العدوان الأميركي» لن يزيد اليمن وشعبه «الصامد المؤمن المجاهد» إلا ثباتًا وإيمانًا وصمودًا.