الاحتلال يبدأ عملية برية لخلق منطقة عازلة بين شمال وجنوب غزة

 

أعلن جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، عن بدء عملية برية محدودة ودقيقة في منطقة وسط وجنوب قطاع غزة لخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على موقع إكس: «خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، بدأت قوات  الجيش عملية برية محدودة ودقيقة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبه بهدف توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه».

وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه «خلال العملية سيطرت القوات ووسعت سيطرتها المتجددة على وسط محور نتساريم».

وأضاف: «في المقابل تقرر أن تتمركز قوات لواء غولاني في القطاع الجنوبي وتكون جاهزة للعمل داخل قطاع غزة».

كاتس: سنبدأ في إخلاء سكان غزة 

وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، قال وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، إن الجيش سيبدأ في إخلاء سكان غزة من مناطق القتال خلال وقت قريب.

جاء ذلك خلال كلمة مصورة، هدد خلالها حركة حماس بأنها «سوف تدفع الثمن باهظا»، موجها رسالة لأهالي وسكان غزة: «أعيدوا المحتجزين واطردوا حماس، وإلا فالبديل هو الدمار والخراب الكامل».

وقال كاتس إن «الهجوم الذي شنته القوات الجوية ضد حماس لم يكن سوى الخطوة الأولى، أما الباقي فسيكون أكثر صعوبة»، مشددا على أنه «إذا لم يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، ولم يتم طرد حماس من غزة فإن إسرائيل سوف تتحرك بقوات لم تعرفونها بعد».

وتابع في رسالته لسكان غزة: «خذوا بنصيحة الرئيس الأميركي، أعيدوا المحتجزين واطردوا حماس، وستُفتح أمامكم خيارات أخرى، بما في ذلك السفر إلى أماكن أخرى حول العالم لمن يرغب، وإلا فالبديل هو الدمار والخراب».

وكان كاتس، قد هدد، أمس الثلاثاء، بفتح أبواب الجحيم في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من معاودة الاحتلال عدوانه على القطاع الفلسطيني، منذ فجر الثلاثاء، من خلال سلسلة من الغارات والضربات العنيفة التي استهدفت منازل المدنيين في أنحاء متفرقة من القطاع، وهي أول سلسلة من الغارات منذ وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

عدوان إسرائيلي على غزة

وواصلت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، إذ شنت غارات مكثفة وقصفًا عنيفًا على مناطق متفرقة في أرجاء القطاع، فيما تواصل إغلاق المعابر وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لليوم الـ18 على التوالي.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الدكتور إسماعيل الثوابتة، في بيان إنه «منذ ساعات فجر أمس الثلاثاء، ارتكب جيش الاحتلال عشرات المجازر على مستوى قطاع غزة من خلال القصف الجوي المكثف لمنازل المواطنين الآمنين، راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد ممن وصلوا إلى المستشفيات».

فيما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن أكثر من 170 طفلا استشهدوا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء.

وذكر المكتب، في بيان عبر موقعه، اليوم الأربعاء، أن إجمالي عدد الشهداء جراء هذه الغارات بلغ أكثر من 400 مواطن بينهم أكثر من 170 طفلا و80 امرأة، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ والمسعفين لم يتمكنوا من الوصول إلى العديد من الضحايا بسبب نقص المعدات والوقود والآلات الثقيلة.

وأوضح أن 4 مستشفيات ميدانية فقط تعمل بكامل طاقتها في المنطقة، بينما تعمل 22 مستشفى و6 مستشفيات ميدانية بشكل جزئي، في حين توقفت 13 مستشفى و4 مستشفيات ميدانية عن العمل تماما بسبب الدمار ونقص الكوادر الطبية والأدوية.

ونقل المكتب عن مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية، قوله: إن «الوضع كارثي ولدينا الكثير من الضحايا».

وحذر «أوتشا» من أن أكثر من مليون شخص في قطاع غزة قد يواجهون نقصا حادا في الغذاء إذا لم تستأنف عمليات تسليم المساعدات الإنسانية إلى المنطقة وهم معرضون لخطر عدم الحصول على حصص غذائية في شهر مارس /آذار إذا لم تستأنف عمليات التسليم إلى غزة.

ودعت حركة حماس، أمس الثلاثاء، للضغط بكل الوسائل على الاحتلال والإدارة الأميركية لوقف العدوان على قطاع غزة.

وقالت حماس، في بيان: «نداء إلى أمتنا وأحرار العالم إلى تجديد وتصعيد الحراك التضامني مع غزة تنديدًا باستئناف الاحتلال عدوانه وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني».