أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة، أنه لن تكون هناك محادثات مع قوات الدعم السريع حتى تتراجع وتسلم أسلحتها، بعدما استعادت قواته القصر الرئاسي في الخرطوم.
وقال البرهان خلال جنازة أقيمت، اليوم الجمعة، في مدينة القضارف بشرق البلاد لاثنين من العسكريين قُتلا في غارة شنتها طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على القصر «ما عندنا كلام ولا تفاوض معهم... حتى انسحابهم ثم بعد ذلك من الممكن أن نعفو عنهم».
القصر الرئاسي
وقال الجيش السوداني اليوم إنه سيطر على الوزارات والقصر الرئاسي في الخرطوم، في تقدم مهم بالحرب المستمرة منذ عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، حيث يهدد القتال بتقسيم البلاد.
وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان «توجت قواتنا اليوم نجاحاتها بمحاور الخرطوم، حيث تمكنت من سحق شراذم مليشيا آل دقلو الإرهابية بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري... والوزارات».
وأضافت «دمرت قواتنا أفراد ومعدات العدو تدميرا كاملا، واستولت على كميات كبيرة من معداته وأسلحته بالمناطق المذكورة».
كما أفاد مصدر عسكري سوداني بأن قوات الجيش استعادت اليوم الجمعة القصر الجمهوري في الخرطوم من قوات الدعم السريع بعد معارك شرسة.
اشتباكات عنيفة
واندلعت معارك ضارية بوسط العاصمة السودانية الخرطوم بدأت، منذ فجر الثلاثاء، حيث شن الجيش هجوما كبيرا على قوات الدعم السريع وسط العاصمة المركزية.
وشهدت العاصمة الخرطوم اشتباكات عنيفة، وبدأت قوات الجيش فرض سيطرتها تدريجيًّا على القصر الرئاسي، وفقًا للتلفزيون السوداني.
وأفادت المصادر بأن الجيش حرك مئات العربات القتالية والقطع الحربية ونفذ هجوما واسعا من عدة محاور بغرض السيطرة على القصر الجمهوري.
وبعد مرور ما يقرب من عامين على اندلاع الحرب الأهلية في السودان، تقدمت قوات الجيش في أراض خضعت لفترة طويلة لسيطرة قوات الدعم السريع التي دخلت في صراع مع السلطات العسكرية في إبريل/ نيسان 2023.
وأعلنت مسؤولة أممية أمام مجلس الأمن الدولي في وقت سابق هذا الشهر، أن المجاعة تفشت في 5 مواقع على الأقل في السودان يعيش فيها ما يقدر بنحو 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلثي سكان السودان، أي أكثر من 30 مليون نسمة، سيحتاجون إلى مساعدات هذا العام.