قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى فرض حكم عسكري في قطاع غزة، والتحكم في توزيع المساعدات الإنسانية.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تحاول استغلال خطة رئيس هيئة الأركان الفريق إيال زامير، لفرض حكم عسكري على قطاع غزة، ونقل توزيع المساعدات لعهدة الجيش.
ويعتقد رئيس الأركان زامير أن خطته العسكرية الحالية قد تمكنه من تحقيق هدف الحرب بالقضاء على حماس تماما، على حد زعمه.
وأشارت هآرتس إلى مواصلة الاستعدادات الإسرائيلية لاجتياح بري واسع لقطاع غزة، إذ يعمل الجيش على تجنيد فرق عسكرية.
صفقة التبادل
ونقلت هآرتس عن مصادر أمنية، قولها إنه نظرا للضغوطات التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية حاليا، قد تشتعل الحرب أكثر دون التوصل لصفقة تبادل تسمح بإطلاق سراح محتجزين في غزة.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين في الإدارة الأميركية أطلعوا عائلات المحتجزين عن توقعاتهم السلبية بشأن إمكانية التوصل لصفقة أخرى,
وأضافت نقلا عن مصادر أمنية، قولها إن إسرائيل ما زالت تترك الباب مفتوحا لصفقة مرحلية تفرج عن بعض المحتجزين.
كان وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعهد بمواصلة القتال في غزة بضربات من الجو والبحر والبر، وتوسيع المناورة البرية حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين وهزيمة حماس.
وهدد كاتس باستخدام كل وسائل الضغط بما في ذلك دفع سكان غزة إلى الجنوب وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي ترمب لتهجير سكان القطاع.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد وسع من عملياته البرية في شمال ووسط وجنوب القطاع.
واعتبرت القناة 12 العبرية، وفقا لمصدر إسرائيلي مطلع أن النهج الذي قاده وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد أدى إلى فشل المفاوضات.
توقع المصدر أن تنزلق إسرائيل إلى عودة كاملة للحرب إن لم يتم التوصل لاتفاق قريب.
وانتقد المصدر الإسرائيلي المطلع عدم تخصيص الوقت الكافي للتفاوض المكثف من أجل التوصل إلى اتفاق.
مصير المفاوضات
أكدت الولايات المتحدة على استمرار جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على توفير آليات لإدخال المساعدات الإنسانية.
وخلال مؤتمر صحفي اتهمت تامي بروس الناطقة باسم الخارجية الأميركية حركة حماس بخرق اتفاق اتفاق وقف إطلاق النار، وشددت على استمرار دعم واشنطن لتل أبيب.
وأعلنت حركة حماس، اليوم الجمعة، أنها تناقش مقترحا أميركيا لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك مع تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع.
ويهدف المقترح الذي طرحه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وعرضه سابقا إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى أبريل/ نيسان بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، لإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للحرب.
وبعد هدوء نسبي استمر شهرين، اضطر سكان غزة للنزوح مجددا للنجاة بحياتهم بعد أن انتهكت إسرائيل فعليا وقف إطلاق النار وقطعت جميع إمدادات المساعدات عن القطاع.
وأدى الحصار الإسرائيلي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، مما أجبر كثيرين على تقليل الوجبات.